أخر إقلاع رحلة سياحية .. شكوى نقلتها وسيلة إعلام

عمًان 8 كانون الثاني (أكيد)- بين حين وآخر، تنقل وسائل إعلام محلية شكاوى مواطنين حول عدم التزام بعض شركات السياحة والطيران بخط سير الرحلات المتفق عليها ومواعيدها، أو عدم تطابق العروض المقدّمة على صعيد نوع الخدمات ودرجتها مع العروض المقترحة.  

وسيلة إعلام محلية حاولت تسليط الضوء على شكوى كهذه، أملًا بإيصالها للجهات المعنية لوضع ضوابط تضمن حقوق مختلف الأطراف، وتعالج الاختلالات الموجودة في الخبر المنشور بعنوان: "مشاحنات بين ركاب طائرة أردنية متجهة من تركيا إلى الأردن وطاقمها ... فيديو". [1]

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) يجد أنَّ الوسيلة الإعلامية حاولت القيام بدورها من خلال نشر الفيديو، إلا أنها لم تراع المعايير المهنية لإعداد ونشر المواد الصحفية، إذ من غير المقبول تناول شكوى حملت اسم  شركة طيران ورقم رحلتها وموعدها دون تحديد تاريخ الشكوى ومصدرها وعدد المشتكين أو المتضررين وكيفية وصول الشكوى للوسيلة ومصدرالفيديو المبثوث.

فقد ذكرت الوسيلة بأن العشرات من المسافرين احتجوا على تأخر إقلاع الطائرة، والعشرات باللغة العربية تعني عددًامن 30-90،  فهل تقدم 30 شخصًا على الأقل بشكواهم لهذه الوسيلة تحديدًا، وكيف؟، هل حضروا إلى مكتب الوسيلة، أم قدموا عريضة موقعة بأسمائهم لها؟، أم أن إشارة الوسيلة إلى أنَّ العشرات من ركاب الطائرة قالوا في حديث لهم مع الوسيلة تعني أنهم تعاقبوا على الاتصال الخلوي بها؟ 

كذلك نشرت الوسيلة الإعلامية الفيديو بمعزل عن المادة الصحفية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وسمحت بنشر تعليقات مسيئة للشركة وللأفراد المتواجدين على متن الطائرة، علمًا بأن قانون المطبوعات والنشر يعتبر التعليقات جزءًا من المادة الصحفية المنشورة تتحمل مسؤوليتها الوسيلة الإعلامية.

يجد مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن الوسيلة الإعلامية خالفت عنصر التوازن في إعداد المادة الصحفية، بعدم إفساح المجال للرأي الآخر المتمثل بشركة الطيران أو الشركة السياحية، ولم توضح ما إذا ما تم التواصل معها للرَّد على هذه الاتهامات أم لا، أو الاتصال بوزارة السياحة باعتبارها الجهة المسؤولة عن تنظيم القطاع السياحي والرقابة عليه.