"مقطعٌ مُصوّر لستّيني فارق الحياة أثناء الصلاة في إربد"..  وسيلة إعلام تنتهك خصوصية المتوفى

"مقطعٌ مُصوّر لستّيني فارق الحياة أثناء الصلاة في إربد".. وسيلة إعلام تنتهك خصوصية المتوفى

  • 2023-01-09
  • 12

عمّان 10 كانون الثاني (أكيد)- أفنان الماضي- نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا يتعلق بوفاة مواطن في مدينة إربد. ولاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن الوسيلة قد أرفقت مع الخبر صورة المتوفى واسمه الصريح، إضافة لمقطع فيديو للحظات الوفاة، حيث وقع أرضًا أثناء تأديته صلاة  المغرب جماعةً.

وقد ارتكبت الوسيلة المرصودة مخالفات مهنية وأخلاقية، أبرزها الآتي:

أولًا: إظهار الصورة والاسم الصريح للمُتوفى، وتعدّ صورة الإنسان العادي جزءًا من حياته الخاصة التي لا يحقّ للإعلام تداولها إلا بموافقته الشخصية.

ثانيًا: أظهر المقطع حالة ضعف إنساني، لا تبيح المعايير المهنية والأخلاقية إظهارها صحفيًا على الملأ، وبخاصة أن مقاطع كهذه تنتشر في الفضاء الإلكتروني، ويمكن استعادتها.

ثالثًا: لم تراع الوسيلة الأثر النفسي على ذوي المتوفى وأصدقائه ومعارفه، عند نشر المقطع وتداوله.

رابعًا: يُفقد نشر التفاصيل التي تتضمن الاسم الصريح والصورة حق النسيان للفرد وعائلته، لاحتفاظ محركات البحث والمواقع بهذه التفاصيل لسنوات عديدة.

خامسًا: أدى نشر المقطع إلى ظهور انتقادات قاسية تجاه المصلّين المحيطين بالمُتوفى، واتّهامهم بأوصاف غير لائقة بدعوى أنهم لم يسارعوا لمساعدته، وقد تناسى المنتقدون من جمهور المتلقين الأثر النفسي الذي يطال بعض الأفراد في مواقف مفاجئة ثقيلة الوطأة عليهم، ما قد يربكهم ويفقدهم القدرة على اتخاذ ردة الفعل المناسبة بالسرعة اللازمة.

سادسًا: فات الوسيلة الإعلامية أن تسعى للحصول على موقف شرعي بما يتوجب عمله في حالات كهذه، وبخاصة من قبل المصلّين المحيطين بالحالة التي تتعرض للسقوط أثناء الصلاة، وذلك تعبيرًا عن الوظيفة الاجتماعية  التثقيفية للصحافة ورسالتها الوطنية.  

ويعتذر مرصد (أكيد) عن عدم تضمين رابط الخبر لتجنب الإسهام في مزيد من النشر والتداول له.