عمّان 12 كانون الثاني (أكيد) ـ لقاء حمالس ـ نقلت وسائل إعلام محلية خبرًا يتحدث عن تحذير أحد أعضاء مجلس النواب في مداخلة له تحت القبة من انهيار سد الوحيدي في محافظة معان بعد أن استقبل خلال المنخفض الأخير كميات كبيرة من مياه الأمطار.
النائب أكّد وفق الخبر الذي نقلته وسائل إعلام أنَّ سد الوحيدي يشكل خطرًا على المدينة بشكل عام، وأن سعته لا تستوعب الكميات التي ترد إليه، وهو بحاجة إلى مهارب، ودعا سلطة وادي الأردن، ووزارتي المياه، والأشغال العامة والإسكان، إلى ضرورة أخذ الموضوع بعين الاعتبار وإعطائه الأولوية والأهمية القصوى[1] [2].
مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، تتبع التغطية الإعلامية لهذه التَّصريحات، ليتبيّن بأنّ الإعلام لم يُقدّم معلومات متكاملة حول وضع السد، أو يُوفّر إجابات شافية عن أسئلة أهالي المنطقة وجمهورالمتلقين ولم يذهب عميقًا في التَّغطية.
واعتمدت وسائل إعلام في تغطيتها على رأي مواطنين من سكان المنطقة دون التواصل مع الجهات المسؤولة لمعرفة مدى خطورة الوضع في حال امتلاء السد [4].وسلّطت وسائل إعلام أخرى الضوء على موقع السّد وطّاقته التخزينيّة التي تبلغ 750 ألف متر مكعب[5]، وعلى تصريح لرئيس بلدية معان، إلا أنها لم تكن كافية للإحاطة بمجمل القضية، وبخاصة في ظل وجود تباين بين تأكيد سلطة وادي الأردن بأن السد آمن وبين مخاوف أهل المنطقة من تداعيات امتلاء السد.
وفي المقابل، رصد (أكيد) وسيلة إعلام مرئي أعدت تقريرًا غطى معظم الجوانب المثارة بما فيه رأي بعض المسؤولين [3] ، لكن طبيعة الموضوع وووجود مخاوف من انهيار السد عبّر عنها بعض الأهالي، كان يحتاج تغطية أكثر أكثر شمولًا وعمقًا، وربما النظر لهذه القضية من منظور صحافة الحلول التي تطرح المشكلة وتُبلور الإجابات الشافية لها. وفي شتى الأحوال، فإنَّ قضية هذا السَّد تحتاج إلى متابعة إعلامية عميقة، حتى لا نعود إلى المربع الأول في أول مواجهة مع منخفض جوي ماطر.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني