"عدد المدارس التي تحتوي على ملاجئ تحت الأرض".. معلومة من إحدى مديريات التربية فتحت باب التهويل على التواصل ووسائل إعلام سعت لتفسير الحكاية

"عدد المدارس التي تحتوي على ملاجئ تحت الأرض".. معلومة من إحدى مديريات التربية فتحت باب التهويل على التواصل ووسائل إعلام سعت لتفسير الحكاية

  • 2023-01-14
  • 12

عمّان 15 كانون الثاني (أكيد)ـ لقاء حمالس ـ نشرت وسائل إعلام محلية صورة لكتاب رسمي صادر عن إحدى مديريّات وزارة التربية والتعليم طُلب فيه من مدراء ومديرات مدارس تزويد قسم الأبنية في المديرية بأسماء المدارس التي تحتوي على ملاجئ تحت الأرض دون ذكر السبب، ما دفع مواقع التواصل الاجتماعي لنشر تفسيرات وأسباب غير صحيحة وقيامها بتهويل  الموضوع، وهو ما يُغذي ميل بعض الأشخاص لنشر الإشاعات.

وبالعودة للمعايير التي يعتمدها مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) للتأكد من مصداقية الخبر [1]، فإنه لا بد من توفر عنصر الشمول والتكامل، وذلك بأن تكون المادّة الإخباريّة مكتملة وغير مجتزأة، وتضمن تتبّعَ الخبر من نشأته حتى نهايته، وبالتالي البحث عن العناصر المكمّلة له عن طريق المصادر الأصلية أو أقسام المعلومات.

وسائل إعلام نشرت من جديد تفاصيل عن هذا الكتاب، وبيّنت أن سبب طلب تزويد قسم الأبنية في المديرية بأسماء المدارس التي تحتوي على ملاجئ تحت الأرض، قد جاء لغايات حصر البيانات فقط. [2]  

من جهة أخرى، وضّحت وسيلة إعلاميّة محلية ثانية بالاستناد إلى مصدر في وزارة التربية والتعليم، أن الكتاب المشار إليه استخدم عبارة غير دقيقة، وأن المقصود هو حصر المدارس التي يوجد فيها مراكز إيواء، ودرجت العادة على استخدامها في حالة الطوارئ خلال فصل الشتاء[3]، وأنّ صياغة الكتاب باستخدام ملاجئ عوضًا عن مراكز إيواء أخرج الكتاب عن سياقه الحقيقي.

وسيلة إعلام ثالثة أشارت بناءً على مصدر في مديرية التربية التي صدر منها الكتاب بأن وزارة التربية كانت قد عمّمت عبر تطبيق الواتس أب  على مدراء التربية لتزويدها بأسماء المدارس التي تحوي طوابق تحت الأرض لتحديث قاعدة البيانات. [4]

 بهذا تكون وسائل إعلام قد أسهمت مجتمعة بتوضيح هذه القضية التي نجمت أصلًا عن نشر صورة الكتاب الذي اشتمل على عبارة غير دقيقة، وتلقفته مواقع على وسائل التواصل الاجتماعي لتنفخ فيه. والدرس المستخلص هو أن أي وسيلة إعلام يمكن أن تبني قصة متكاملة من أخبارها حينما تقوم بالجهد الصحافي المطلوب على أتمّ وجه.