عمّان 23 شباط (أكيد) عُلا القارصلي- نشرت وسائل إعلام محلية مادة إخبارية نقلًا عن منصَّات التواصل الإجتماعي، تمثّلت برسالة تتضمن طلب زوجة إجازة من الزَّوج بسبب عدم قدرتها على إكمال أعمال المنزل ولسوء حالتها النفسية، وجاء في الرسالة رد الزوج برفض الطلب لعدم توفر البديل وبأنّه لا مانع لديه حين يتوفر البديل. [1] [2] [3]
تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) ردود الفعل على هذه التَّغطية التي تراوحت بين الهجوم على الزَّوج واعتبار رده تهربًا من مسؤوليته في مساعدة الزوجة، وبين الهجوم على الرجال عمومًا، حيث ظهر خطاب الكراهية بشكل واضح في تعليقات متلقين.
وخالفت وسائل الإعلام المرصودة عددًا من المعايير المهنية بنشر هذه الرسالة، حيث افتقرت المادة للقيمة الخبرية، وفيما يلي أبرز المخالفات:
أولًا: لم تفند الوسائل محتوى الرسالة وتقييم المخالف للقيم والمفاهيم المجتمعية، وبخاصة تلك التي تحدثت عن أعمال المنزل، وهو ما يؤكد الصورة النمطية للزوجة ووظيفتها في المنزل.
ثانيًا: تجاهلت الوسائل الإهانة التي تنطوي عليها محتويات الرسالة، فالرسالة أظهرت أنَّ الزوجة عاملة في المنزل، والزوج هو المدير الظالم الذي لا يحترم الحالة النفسية والصحية للعاملة، وهذا سبب انطلاق خطاب الكراهية في تعليقات متلقيين.
ثالثًا: لم تسع وسائل الإعلام إلى عرض المادة على اختصاصيين اجتماعيين لمناقشة محتويات الرسالة واستخلاص ما يمكن تقديمه لجمهور القراء.
رابعًا: لم تُخضع وسائل الإعلام المرصودة المادة للتقييم ودراسة مدى تأثيرها على المفاهيم الاجتماعية التي تتعلق بالزواج، وتجاهلت بنشرها أثر ذلك النفسي والاجتماعي.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني