أكيد- دانا الإمام
تداول مستخدمون لوسائل التّواصل الاجتماعيّ معلومة غير صحيحة منسوبة إلى دراسة ألمانيّة مفادها أنّ فيروس "كورونا" المستجدّ يشهد تحوّلات جينيّة تسهم في إضعافه وفقدانه لـ 60% من شراسته، وهو ما سيُنهي الجائحة خلال أسابيع قليلة.
مرصد "أكيد" تحقّق من المعلومة المنسوبة إلى - ما أسماها المنشور - "الوكالة الأميركيّة الألمانيّة المشتركة لمعالجة الأوبئة المستعصية" والتي تتّخذ من مدينة ميونخ الألمانيّة مقرّاً لها، وِفق المنشور، ووجد أنّ المعلومة غير صحيحة وأنه لا وجود، أصلاً، للوكالة المذكورة.
ووفقاً لدراسات تجريها مراكز بحثيّة مرموقة حول العالم، فإنّ التّركيب الجينيّ للفيروس يشهد تحوّلات لكنّ هذه التّحوّلات لا تؤثّر على زيادة سرعة انتشار الفيروس أو نقصانها، إضافةً إلى أنّه من الطبيعيّ جداً أن تشهد الفيروسات تغيّرات في تركيبها الجينيّ.
وبالنّسبة لفيروس "كورونا"، فإنّ سرعة التّغيّر الجينيّ فيه ضمن الحدود الطّبيعيّة، فهي ليست أسرع ولا أبطأ من غيره من الفيروسات، وفقاً لكليّة لندن الجامعيّة، التي أفادت أيضا أنّه من الصّعب التّحديد بعد إذا ما كانت التّغيّر يجعل كوفيد-19 أكثر أو أقلّ خطورة على حياة المرضى.
وتفيد دراسة أجرتها الكليّة إلى وجود 200 تغيّر جينيّ لفيروس كوفيد-19، تتواجد تقريبا في كافّة الدّول التي سُجّلت فيها حالات إصابة. وتسهم التّغيّرات الجينيّة للفيروس بزيادة صعوبة التوصّل إلى لقاح فعّال، لأنّ التغيّر في الجينات يستلزم ابتكار لقاح جديد.
مركز "جونز هوبكنز"، الذي يقود الدّراسات عن طبيعة الفيروس وانتشاره في الولايات المتّحدة، صرّح إنّ هناك حاجة لإجراء المزيد من الدّراسات عن طبيعة التّغيرات الجينيّة للفيروس قبل تحديد إذا ما كان انتشاره سيزيد أو سيقلّ.
ويُذكّر "أكيد" مستخدمي وسائل التّواصل الاجتماعيّ بضرورة التأكّد من صحّة المعلومات ودقّتها قبل إعادة نشرها، وينوّه إلى أنّ نشر إشاعات ومعلومات خاطئة قد يعرّض النّاشر إلى مُساءلة قانونيّة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني