أكيد- نقلت وسيلة إعلام محليّة، خبرًا حول إعادة إحدى دول الجوار أغنامًا مُصدَّرَة من الأردن بسبب إصابتها بالمرض، وارتكبت هذه الوسيلة مخالفات مهنية عديدة من بينها؛ عدم التَّوازن، وغياب الدِّقة، وإصدار أحكام مُسبقة.
وتتبّع "أكيد" مادة إخباريّة على هذه الوسيلة حملت عنوان: "تجاوزات لا تنتهي .. الزراعة تجيز تصدير شحنة أغنام “مريضة” لمزارع متنفذ .. والسعودية ترفض إدخالها ..”وثائق”، وتضمّنت المادة معلومات تقول إنَّ دولة عربية مجاورة، رفضت إدخال شحنة أغنام أجازها وزير الزراعة الأردنيّ على الهاتف ونسبته إلى مصدر قالت عنه إنَّه مؤكّد.
وبيّنت الوسيلة من خلال مادتها أنَّ اللجان التي شكّلها وزير الزراعة لفحص المواشي قامت بإجازة هذه الإرساليّة، ورَفَضَها في المحجر كل من رئيس قسم الثروة الحيوانية، وطبيب المحجر، ومساعد مدير الرقابة الداخلية، بالإضافة إلى مندوبي دائرة الجمارك.
وبعد إخضاع مادة الوسيلة الإعلاميّة لمعايير "أكيد"، تبيّن أنَّها لم تحقّق معيار التَّوازن، وذلك بعدم حصولها على ردٍ من الأطراف المعنية وهي وزارة الزراعة، والجهة الأخرى في الدولة المجاورة، واحتوى عنوان المادة على إصدار حكم مُسبق، وهو ما أدخلها في مخالفة عدم الحياد، بقولها في العنوان: "تجاوزات لا تنتهي"، دون العودة إلى مصدر موثوق ومعلوم.
وعلّقت وزارة الزراعة في بيان صحافي على إعادة إحدى وسائط النقل المحمّلة بالأغنام الحيّة من أحد المراكز الحدوديّة على خلفيّة تسجيل عيّنة إيجابية لمرض البروسيلا (الحمى المالطية)، قائلة إنَّ المرض هو أحد الأمراض التي تصيب الماشية وتُسبّب الإجهاض ولكنه ليس من الأمراض الحجرية التي يتطلب وقف الصادرات بسبب وجودها.
وأضافت إنَّ الفحص السريع الذي يتمّ، قد يعطي نتيجة إيجابيّة وذلك نتيجة لتحصين الماشية وهو مُتّبع بشكل دوريّ عند جميع مربّي الماشية في الأردن، وإعادة سيارة واحدة تحمل حوالي ٣٥٩ رأسًا من مجمل ٢٠ ألف رأس تمّ تصديرها منذ بداية الشهر الفضيل، هو أمر طبيعيّ، وهذا نتيجة الفحوصات السريعة التي تُعدّ مؤشرًا على وجود أجسام مضادة في الدم وليس بالضرورة أن تكون إصابة حقيقيّة بالمرض.
وأكدت أنَّه يتم متابعة الإرساليّات الراجعة في المحجر الحكوميّ، وعمل الفحوص اللازمة واتخاذ الإجراءات البيطريّة؛ للتأكد بأنَّ الحالة مرضيّة وليست نتيجة التحصين، وهذا المرض لا يتطلّب من الدول المستوردة تعليق الاستيراد، ولا يؤثر على الصَّادرات وتمّ التعامل مع حالات شبيهة على مدى السنوات السابقة.
ولفت البيان الصحفيّ إلى أنّ كوادر الوزارة تقوم يوميًا بإعادة إرساليّات واردة للأردن مخالفة للمواصفات القياسيّة الأردنيّة من عدة دول، وهذا لا يُشكّل أيَّة مشكلة وهو وضع طبيعي ومُتعارَف عليه دوليًا.
ويلفت "أكيد" ضرورة الالتزام بالمعايير المهنيّة والقانونيّة من قبل وسائل الإعلام عند قيامها بمثل هذا النَّوع من التَّغطيات، والتي من بينها: نشر وجهات النَّظر جميعها، وعدم إصدار الأحكام من خلال المادة الصَّحافيّة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني