أكيد- أدَّى تدفُّق المعلومات بسرعة من مصادرها الموثوقة، والتزام وسائل إعلام بالدِّقة عند نشرها، إلى وقف إشاعة عدم توفّر رواتب شهر أيّار لدى الخزينة العامة الأردنيّة، والتي تمَّ تناقلها بشكل واسع عن أحد كتَّاب الأعمدة في إحدى وسائل الإعلام.

ورصد "أكيد" تناقل معلومات من مقال صحافيّ في إحدى وسائل الإعلام، تضمَّن معلومة حول عدم توفر رواتب شهر أيَّار في خزينة الدَّولة، وتعامل وسائل الإعلام معها، وتبيّن التزام عدد كبير من هذه الوسائل بالحصول على ردِّ من مصادر موثوقة بعدم صحّة ما تمَّ نقله.

ولأنَّ معايير مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"، لا تنطبق على تقييم المقالات الصَّحفيّة التي تعبّر عن وجهة نظر كاتبها الشَّخصيّة أوّلًا وأخيرًا، فقد تمَّ متابعة تغطية وسائل الإعلام لمعلومة نُسبت لمقال صحافيّ، وتسبّبت بجدل واسع على مواقع التَّواصل الاجتماعي "فيسبوك" و "واتس أب".

والتزمت وسائل إعلام بمعيار الدِّقة عندما حصلت على ردِّ من قِبل مصدر موثوق للمعلومة، وهو وزير الدولة لشؤون الإعلام والنَّاطق الرَّسمي باسم الحكومة، وبيّن فيها أنَّ الاحتياطي الأردني في البنك المركزي بلغ 14 مليار ومئتي مليون دولار، وأنَّ الحكومة قادرة على دفع الرَّواتب لعامين قادمين وأنَّ ما تردّد من معلومات غير صحيح وليس دقيقًا.

ويلفت "أكيد" إلى أنَّ تدفق المعلومات السَّريع، ودِّقة وسائل الإعلام في النَّشر، وعدم تبنّي ما يُكتب في المقالات الصَّحفيّة على أنَّه مادة إخباريّة، يُجنّب جمهور المتلقّين التضليل والتَّشويش، وبخاصّة مع أزمة استثنائية تمرّ بها جميع دول العالم ومن بينها الأردن.