هل يكتسِب المصاب بفيروس "كورونا" مناعة منه بعد الشفاء؟

هل يكتسِب المصاب بفيروس "كورونا" مناعة منه بعد الشفاء؟

  • 2020-03-18
  • 12

ترجمة بتصرّف: دانا الإمام

منذ انتشار فيروس "كورونا" المستجد، تساءل كثيرون إذا ما كان من الممكن أن يصاب الفرد بالفيروس مرّة ثانية بعد شفائه منه، وعن تأثير الإصابة بالفيروس على مناعة المريض.

ولا يزال من المبكّر تحديد إجابة؛ لأنّ الفيروس المسبّب للمرض يعدّ حديثا، فقد ظهر للمرّة الأولى في نهاية شهر كانون الأوّل 2019. لكن ما يعرفه العلماء عن الفيروسات بشكل عام، وفيروس "كورونا" بشكل خاصّ، هو أنّ جسم المصاب بالفيروس يولّد أجساما مضادّة تحميه.

بالنّسبة لفيروس "سارس" وفيروسات أخرى، لم تسجّل حالات تكرّرت فيها إصابة الشّخص نفسه بعد تعافيه من المرض.  

بعض التّقارير الصّادرة من الصّين تفيد بأن بعض المصابين بالفيروس ممن أنهوا علاجهم في المستشفيات، أظهرت نتائج فحوصات لاحقة لهم نتائج إيجابيّة، أي أنّهم مصابين بالفيروس، لكن ليس هناك وسيلة للتأكّد من ذلك.

تقارير أخرى قالت إنّ فحوصات أظهرت وجود الفيروس لدى سيّدة يابانيّة كانت قد تعافت من المرض.

وسائل إعلام عالميّة معروفة نقلت عن مختصّين قولهم إنّ المصابين بفيروس "كورونا" تولّدت لديهم مناعة تجاه المرض، ومن النّادر إصابتهم بالعدوى مرّة أخرى. 

ونقلت عن أستاذ علم الفيروسات البروفيسور جون كوهن قوله: "لا نعلم بعد (بشأن الإصابة للمرّة الثّانية) لأنّه ليس لدينا فحص الإصابة باستخدام الأجسام المضادّة، لكن سنتمكّن من ذلك قريباً"، وأضاف أنّ الإصابة بأمراض فيروسيّة غالباً تولّد مناعة في الجسم تُضعف احتماليّة الإصابة مرّة أخرى.

مؤسسة إعلاميّة أخرى نقلت عن مسؤول في أحد أبرز مستشفيات بكين قوله إنّ المصابين بفيروس COVID-19 تطوّر أجسامهم أجساماً مضادّة، لكن من غير المعروف كم ستدوم فعاليّة هذه الأجسام المضادّة، وأضاف أنّ فعاليّة هذه الأجسام التي تقاوم المرض قصيرة المدى عند الأطفال.

وأوضح أنّ عدداً كبيراً من الفيروسات ضمن عائلة "كورونا"، وفي حال إصابة الشخص بنوع ما من هذه الفيروسات، تتولّد لديه مناعة ضد ذلك النّوع بالتّحديد دون غيره.

ووفقاً لمركز مكافحة الأمراض التّابع للحكومة الأميركيّة، فإنّه من غير المحتمل أن تتكرّر إصابة مرضى فيروس "كورونا" بعد فترة قصيرة من تعافيهم، لكنّه من غير المعروف بعد إذا ما كان باستطاعتهم تطوير مناعة قويّة مستدامة ضد الفيروس.