أكيد – مجدي القسوس – التزمت وسيلتان إعلاميّتان نقل تصريحات مدير أحد المستشفيات، كما وردت على لسانه لكلّ من الوسيلتين، حول استيراد علاج لفيروس "كورونا"، على الرَّغم من تناقض تصريحاته لكلا الوسيلتين، باتصالين منفصلين.

ونشر موقع إلكترونيّ تابع لوسيلة إعلامٍ محليَّة في الساعة الثامنة وسبعٍ وأربعين دقيقة صباحاً خبراً يفيد باستيراد علاج لفيروس "كورونا"، وأنَّه في طريقه إلى المملكة، وفق تصريح جاء على لسان مدير المستشفى في اتّصالٍ أجراه مع موجز أخبار على القناة التابعة لتلك الوسيلة، إذ جاءت مادة حملت عنوان: مدير مستشفى... : سيتم استيراد علاج لفيروس كورونا أثبت نجاعته بنسبة 80%، قال فيها إنّ "العلاج موجود، وتمّ استيراده، وهو على الطريق"، مضيفاً أنّ "العلاج مُجرَّب، وله فائدة كبيرة قد تصل إلى (80%)"، وهو ما نقلته الوسيلة حرفيَّاً عن اتصاله، ويظهر ذلك في الدقيقة السادسة من الاتصال.

في المقابل، جاءت مادة حملت عنوان: مدير مستشفى ... : " لايوجد علاج لفيروس كورونا حتى اللحظة، بعد تصريحه لإحدى الإذاعات المحليّة، عبر أحد برامجها، بأنّ الوسيلة التي نشرت خبر استيراد العلاج لم تتعامل بمهنيّة مع تصريحاته، وأنها نقلت كلاماً لم يدل به من قبل، نافياً استيراد أيّ علاج للمرض، واصفاً ما صدر عن الوسيلة الإعلاميّة بأنه "تصريح غير دقيق"، مشيراً إلى أنّ الأردن يتابع التطوّرات العلاجية للمرض، وأنه "إذا وُجِد علاج ذو نجاعة عالية سوف يتمّ التعامل مع الدواء واستيراده".

وبعد أن رصد "أكيد" الاتصالين مع الوسيلتين، تبيَّن أنّ تصريحات مدير المستشفى جاءت متناقضة، مقابل التزام الوسيلتين بنقل ما ورد على لسانه، ومن دون أحكام أو تقييم، أو محاولة تصحيح.

ويُذكّر أكيد بمعايير التحقّق من مصداقيّة الأداء الإعلامي، والتي من بينها: إتاحة المجال للرد وتصحيح المعلومات وفق الأطر المهنيّة والتشريعيّة، و نقل ما حدث وما يقال كما حدث وكما قيل بالفعل وبأعلى درجات الأمانة، واستخدام التعبيرات التي قيلت ومن دون أحكام أو تقييم.