أكيد – ترجمة بتصرّف: مجدي القسوس
يتداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عديدة حول "كورونا"، أغلبها منشورات تتضمَّن معلوماتٍ طبيَّةً، وأخرى يزعمون أَّنَّها علميّة، إلا أنَّها في معظمها شائعات.
استطاع موقع التحقُّق Politifact الأميركي، كشف المعلومات المزيَّفة حول العلاجات المزعومة لفيروس "كورونا"، والأخبار الكاذبة التي تشير إلى مؤامرات تصنيع الفيروس، وصور وخرائطَ غير حقيقيّة، بالإضافة إلى المشاهدِ الكرتونيّة المنقولة عن المسلسل الأمريكيّ الكوميدي "ذا سمبسون".
لذلك قام الموقع بإنشاء دليل يتضمَّن سبع طرق لتجنّب الوقوع في بعض أكثر الأكاذيب شيوعًا حول الأوبئة، أهمّها فيروس "كورونا" المستجدّ.
أوّلاً: تعرَّف على المعلومات الأساسيّة عن المرض.
ويشمل ذلك، أن تطرح الأسئلة الآتية وتبحث عن إجاباتها: ما هي أعراض المرض؟ كيف ينتشر؟ ما هي الأمراض التي يُشبهها؟. فكلما كانت لديك معلومات أساسيّة عن المرض، كان استعدادك أفضل للتعرُّف على المعلومات الخاطئة المتداوَلة عبر "الإنترنت".
ولتَضْمَن صحّة المعلومات، ابحث عنها في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، واحصل عليها من المصادر العلميّة الموثوقة مثل منظمة الصّحة العالميّة.
ثانياً: تجاهل المنشورات التي تقول إنَّ الفيروس مُخططٌ له.
في المراحل المُبكرة لانتشار الفيروس، قد يكون من الصعب معرفة من أين بدأ، وبخاصّةٍ إذا كان جديدًا، ومن هنا تبدأ الأخبار حول نظريّات المؤامرة.
ومع انتشار فيروس "كورونا"، أكّد البعض أنَّ المرضَ سلاحٌ بيولوجيّ، تم إنشاؤه في المختبر أو التخطيط له من قبل شخص في السّلطة لكسب المال. فاحذر مشاركة تلك المعلومات.
ثالثاً: تحقَّق من الصورومقاطع الفيديو.
في معظم الحالات يتمّ توظيف الصور ومقاطع الفيديو خارج سياقها، وقد تكون سبباً مُهمّاً في نشر الشائعات، لذلك استخدم شكّك وأنت تتابع تلك الموادّ، واستخدم أدوات مثل Google Reverse Image Search و RevEye و InVid للعثور على السياق الأصليّ للصور أو مقاطع الفيديو التي تراها على وسائل التواصل الاجتماعي.
رابعاً: تحقٌّق من الأرقام.
يستخدم المسؤولون الأرقام لقياس مستوى انتشار الأوبئة، وهي تتغيّر يوميّاً.
وقد يلجأ الكثيرون بما فيهم وسائل الإعلام إلى توظيف المعلومات القديمة خارج السياق، أو ممارسة ما هو أسوأ؛ تلفيق الأرقام.
خامساً: احذر التقليل من خطر المرض أو تضخيمه.
احذر من الادّعاءات التي تحاول حصر تفشّي الفيروس بين مجموعة معيّنة من الناس، أو تسييس انتشار المرض، وتضخيم المعلومات حوله.
سادساً: لا تشارك معلومات حول "العلاج" دون التحقُّق.
مع انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم، تنشر مواقع التواصل الاجتماعيّ وسائل للوقاية من العدوى أو العلاج، بعضها غير صحيحة؛ وقد تكون خطيرة، بينما البعض الآخر قد يكون غير ضارّ، ولكن النتيجة النهائيّة هي نفسها: تضليل المعلومات.
للحصول على الإرشادات الطبيّة التي تساعدك في حماية نفسك، ابحث عنها في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ومنظمة الصحة العالميّة، وسلطات الصحّة العامّة المحليّة.
سابعاً: التزم المعلومات الموثوقة.
بالنظر إلى طبيعة فيروس "كورونا" المُستجدّ، فإنّ معلومات كثيرة لا تزال مجهولة بالنسبة إلى العلماء، أو على الأقل غير مؤكدة، وبالتالي علينا أن نلتزم بما هو معروف عن الوباء، ومتابعة المعلومات المرتبطة به أوّلاً بأول، وبخاصّةٍ تلك التي تحتوي على أرقام، كما ينبغي علينا البحث عن مصادر جديرة بالثقة فيما يتعلّق بما لا نعرفه بعد.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني