أكيد – دانا الإمام
نشرت مواقع إخباريّة محليّة مقاطع مصوّرة لسلوكيّات يُعاقب عليها القانون، ويظهر فيها تعرّض أشخاص لأذى، وهو ما يُشكّل مخالفة مهنيّة وأخلاقيّة، كما أنّ هذه المقاطع لم تقدّم قيمة خبريّة.
إحدى هذه المُخالفات تمثّلت بنشر "فيديو" لشخص فاقد وعيه وفي حالة مضطربة في إحدى مناطق عمّان، وجزم الموقع الإخباريّ أنّ هذا الشخص متعاطٍ لمواد مخدّرة. المقطع أظهر تعامل أفراد الدفاع المدنيّ مع الشخص، لكنّ الخبر المرفَق لم يستند إلى بيان رسميّ من الدّفاع المدنيّ يؤكّد تعاطي الشخص الظاهر في المقطع للمخدّرات.
موقع إلكترونيّ آخر نشر مقطعاً من دولة عربيّة ظهر فيه طفل دون السنّ القانونيّ يقود سيّارة، وعندما أوقفه شرطي مرور لاتّخاذ الإجراء القانونيّ بحقّه، قام الطّفل بدهس الشّرطيّ ولاذ بالفرار. كما تمّ نشر مقطع آخر لطفل يجلس في مركبة مُتحرّكة ويلقي البيض على المارّة، في مُحاولة للتهكّم على كبار السنّ من المُشاة، وهو ما يحمل إساءة لهذه الفئة ويفتقر للقيمة الخبريّة.
أستاذ التشريعات الإعلاميّة الدكتور صخر الخصاونة قال لـ "أكيد" في تصريحات سابقة إنّ نشر المقاطع المُصوّرة للاعتداءات أو الجرائم لا يضيف قيمة إخباريّة للمادّة، كما أنّ فِعْل نشر هذه المقاطع يُشجّع على العنف أكثر من أن يكون وسيلة للتنفير من العنف أو الإشارة إليه كفَعل مُجَرَّم.
ويدعو مرصد "أكيد" وسائل الإعلام إلى الالتزام بالمعايير المهنيّة والأخلاقيّة التي تنصّ على احترام قيمة الحياة الإنسانيّة، والامتناع عن نشر تفاصيل الأنشطة الموجّهة ضدّ المجتمع، وعدم إظهار تفصيلات أعمال القسوة، والضعف الجسديّ، والإساءة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني