عمّان 24 كانون الأوّل (أكيد)- لقاء حمالس- أُعيد خلال الأيام الماضية تداول مقطع مصور على منصّات التواصل الاجتماعي يُظهر اعتداء عدد من الشباب على مجموعة من الفتيات في أحد الشوارع العامة، ويُقال إن الحادثة وقعت في منطقة سحاب، إلا أن معلومات متداولة تشير إلى أن هذه المقاطع قديمة، وأُعيد نشرها مجددًا دون توضيح توقيت وقوعها.
وانطلاقًا من المسؤولية المهنية والأخلاقية، لن يتم إرفاق أو نشر روابط المقطع المتداول ضمن هذا التقرير، وذلك تجنبًا لإعادة نشر محتوى يتضمن مشاهد عنف، أو قد يسيء إلى كرامة الأفراد، ويسهم في إعادة تداول سلوكات خاطئة أو إثارة التحريض والبلبلة.
أثار انتشار المقطع المشار إليه حالة من الجدل والغضب بين المستخدمين، في وقت أكد فيه متابعون أن الأردن دولة يحكمها الدستور والقانون، وأن أي سلوك يتّسم بالعنف أو الهمجية في الشارع العام يُعد مرفوضًا ومجرّمًا، بغضّ النظر عن زمن وقوع الحادثة أو إعادة تداولها لاحقًا، وأن التعامل مع مثل هذه الوقائع يجب أن يكون من خلال القنوات الرسمية فقط، حيث تُعد الجهات الأمنية والقضائية الجهة الوحيدة المخوّلة بالتحقيق والمتابعة، مؤكدين أن المسار الصحيح يبدأ بتقديم شكوى رسمية للجهة المختصة، وعدم الانجرار وراء ردود الفعل الفردية أو التحريض عبر المنصّات الرقمية.
كما أشار ناشطون إلى أن إعادة نشر فيديوهات قديمة دون سياق أو توضيح قد يسهم في إثارة البلبلة وتشويه الواقع، ما يستدعي ضرورة التحلي بالمسؤولية عند النشر، والتحقّق من صحة المحتوى وتوقيته قبل تداوله.
فيما تبقى السلطات المختصة وحدها المعنية بتطبيق القانون، وضمان محاسبة كل من يثبت تورطه، بما يحفظ الأمن والسلم المجتمعي وهيبة الدولة.
وهنا يرى (أكيد) بأن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في توجيه السلوك الفردي وتعزيز القيم المجتمعية، لا سيما عند تناول قضايا تتعلق بالإساءة أو العنف في الشارع العام، فالمسؤولية الإعلامية لا تقتصر على نقل الوقائع، بل تمتد إلى بناء وعي يحث على احترام النساء والفتيات وصون كرامتهن، باعتبار ذلك جزءًا أصيلًا من عادات المجتمع وتقاليده، ومن القيم الدينية التي تجرّم الإيذاء وتدعو إلى الاحترام وحسن الخلق.
كما يُسهم الخطاب الإعلامي الواعي في تصحيح المفاهيم الخاطئة، والتنبيه إلى أن الإساءة أو الاعتداء في الأماكن العامة سلوك دخيل ومرفوض، ولا يتوافق مع هوية المجتمع الأردني ولا مع مبادئ الدين التي تحض على السلم والأمان، ومن هنا، تبرز أهمية أن تعتمد وسائل الإعلام لغة مسؤولة ورسائل توعوية واضحة، تشجع على الاحتكام للقانون، وتحذر من خطورة العنف والإساءة، بما يعزز السلوك الإيجابي ويحمي النسيج الاجتماعي.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني