عنوان مجتزأ من سياقه يثير جدلًا وتهكمًا بين نشطاء التواصل الاجتماعي

عنوان مجتزأ من سياقه يثير جدلًا وتهكمًا بين نشطاء التواصل الاجتماعي

  • 2025-04-08
  • 12

عمّان 8 نيسان (أكيد)- شرين الصّغير- في ظل انتشار الأخبار والمنشورات على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أصبح من المهم مراعاة القيمة الإخبارية للخبر من حيث توفير معلومات مفيدة للقرّاء، والاهتمام بالعنوان الذي يجب أن يكون دقيقًا ومحددًا، ويعكس محتوى الخبر بشكل واضح، حتى أن ميثاق الشرف الصحفي ينص حرفيًا على وجوب التزام الصّحفيّين "بأن يكون العنوان معبرًا بدقّة وأمانة عن المادة الصحفية المنشورة".

إن مناسبة هذه المقدّمة، هو الخبر الذي نشرته وسيلة إعلام محلية، وتعمّدت فيه استخدام عنوان مجتزأ  لإثارة فضول القراء، والإيحاء بوجود أمر ما يهم القارئ متابعته. فقد جاء العنوان بالصيغة التالية: "فيصل الفايز عاد لمنزله الساعة الثانية فجر الأحد"، هذا في حين أن الخبر يقول "عاد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إلى العاصمة عمّان على متن طائرة الملكية الأردنية فجر اليوم الأحد قادماً من العاصمة الألمانية برلين بعد مشاركته في القمّة العالمية للإعاقة."  [1]

تتبع مرصد (أكيد) الخبر والتعليقات المرافقة له، فوجد أن العنوان مثال على العناوين التي تستهدف إثارة التساؤلات، ولهذا جاء مجتزءًا، وغير مكتمل العناصر، ولا يوضح طبيعة الخبر أو أي من تفاصيله الهامة، ومن المؤكد أن هذا النوع من العناوين يؤدي إلى تشويش الفهم وتشكيل آراء غير دقيقة حول الشخصية المذكورة، ويوهم  بأشياء لا تمت بصلة للخبر نفسه، خاصة في ظل السرعة التي نعيشها، حيث يكتفي كثير من المتلقين بقراءة العنوان فقط.

 كما أن خبرًا كهذا يتطلب من معدّه أن يبذل قليلًا من الجهد لتوفير معلومات مفيدة للمتلقي حول طبيعة هذه القمة العالمية للإعاقة التي ورد ذكرها في الخبر.

 ولدى رصد (أكيد) التعليقات المرافقة للخبر على الموقع الإلكتروني، وحد أنّها تظهر تهكمًا وإساءة، وتُطلق تأثيرات سلبية تؤدي إلى تشويش الفهم وربما توليد الإشاعات، وتشكيل آراء غير دقيقة حول الشخصية،

وعليه، يرى (أكيد) أنّ من الأهمية بمكان أن يقوم القراء بتقييم الأخبار بعناية، وعدم قبول كل ما يتم نشره دون تمحيص، أي أن يكون هناك، بعبارة أخرى، وعي نقدي تجاه الأخبار، وتقييم مصداقية وسيلة الإعلام.