"أحدث صيحات الغش في التوجيهي".. مقطع فيديو مثير للجدل يفتقر للمصادر الموثوقة

"أحدث صيحات الغش في التوجيهي".. مقطع فيديو مثير للجدل يفتقر للمصادر الموثوقة

  • 2024-08-04
  • 12

عمان 10 تموز (أكيد)- سوسن أبو السُّندس- نشرت وسيلة إعلامية عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يشير إلى تسريب إجابات امتحان اللغة الإنجليزية ضمن امتحانات التوجيهي لهذا العام عبر مكبرات صوت مسجد في إحدى مناطق العاصمة عمّان، وعنونت له بأحدث صيحات الغش. وأظهر المقطع مكبّرات صوت المسجد وهي تبث الإجابات بصوت واضح، ورصدت حالة من الجدل والاستياء بين الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع التعليمي، كما ظهر خلال التعليقات على مقطع الفيديو. [1]

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الفيديو، فوجد أن العنوان بحد ذاته يثير الشكوك حول مدى مصداقية الخبر وأهميته الإخبارية، إذ يشير إلى أن الحادثة جديدة وغير مسبوقة، وهذا في حد ذاته غير صحيح، كما لم يحتوِ متن الخبر على أي إشارة تستنكر هذا السلوك، أو ترفضه ما جعله يبدو كأنه يروج لقيمة سلبية وهي الغش، بدلًا من تسليط الضوء على مشكلة أو قضية تستحق النقاش الجاد.

كما اكتفت الوسيلة بنقل الخبر دون ذكر أي مصادر موثوقة أو تصريحات رسمية تؤكد صحة الادعاء الوارد في العنوان، وهذا ينتهك معايير النشر المهنية التي تتطلب الاعتماد على مصادر موثوقة، وتوثيق المعلومات بدقة، آخذين بالاعتبار أيضًا أن وسائل إعلام عربية قد نقلت هذا الفيديو عن الوسيلة المحلية. وعلى الرغم من احتواء الخبر على مقطع فيديو يتضمن صورة واضحة للمسجد، إلا أن الصوت المضاف يشبه تسريبًا مماثلًا العام الماضي. ويُذكر أن ترتيب الأيام واختبار اللغة الإنجليزية في كلا العامين صادفا يوم الثلاثاء.

في حين لم تعلن وزارة التربية والتعليم يوم الثلاثاء عن حالات غش مماثلة لما طُرح عبر منصة الوسيلة الإعلامية، ما يؤكد أهمية التحقّق من صحة المعلومات قبل تداولها لتجنب نشر الأخبار غير الدقيقة التي قد تضر بمصداقية العملية التعليمية وأمان الامتحانات. ويعد النشر بهذا الاتجاه انتهاكًا لأخلاقيات العمل الصحفي.

ويشير (أكيد) إلى أهمية مراعاة الصحافة للمسؤولية الاجتماعية، إذ إن نشر الأخبار السلبية دون تحقق، يؤثر على المجتمع، ويسهم في تدهور القيم الاجتماعية والأخلاقية، والأفضل أن تناقش المشاكل الاجتماعية بطريقة أكثر مهنية.