عمّان 20 نيسان (أكيد)- لقاء حمالس- أعلن مجلس وزراء الشّباب والرّياضة العرب في دورته الـ 48 التي عُقدت في العراق عن اختيار عمّان لتكون عاصمة للشّباب العربي لعام 2025، استجابة للمقترح الرسمي الأردني. وقد جاء هذا القرار ضمن مجموعة من المبادرات التي تؤكد على الدّور الرّيادي للأردن في دعم الشّباب.[1]
تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التغطية الإعلامية المتعلقة بهذا الخبر، وأبرز ما جاء فيها، فوجد أن وسائل الإعلام المحلية أشارت إلى أنّ هذا الإعلان يعبّر عن ثقة الدول العربية في مقدرة الأردن على تنظيم فعاليات متعددة تجمع الشّباب من مختلف الدّول العربية، بالإضافة إلى قدرته على دعم المبادرات التي تعزّز مشاركتهم في الأمن والسّلم الدوليّين.[2]
كما أوضحت وسائل الإعلام أنّ الأردن سوف يقوم بتنظيم فعاليات متنوعة وبرامج مشتركة تهدف إلى تعزيز الابتكار والرّيادة، وسيتم التركيز أيضًا على المشاركة السياسية والثقافية، وإطلاق الخطة التنفيذية لاستراتيجية الشباب والسلام والأمن للفترة (2023-2028 ).
وهناك وسائل إعلامية ركّزت على الدّور التاريخي للأردن في دعم المبادرات الشبابية، وبيّنت بأنه كان أوّل من بادر إلى تفعيل القرار الأممي 2250 “الشّباب والسّلام والأمن”، والذي اعتمده مجلس الأمن بالإجماع في عام 2015[3]، خلال الجلسة التي ترأسها الأمير الحسين، ولي العهد.
كذلك، أكدّت وسائل إعلام متعددة أهمية اختيار العاصمة عمّان التي تجمع بين التاريخ العريق والحداثة، ونقلت أهم المبادرات والمسابقات التي تم إطلاقها مع الخبر، مثل مسابقة تصميم شعار "عمّان عاصمة الشباب العربي 2025"، ما يعكس أهمية دور الجهات المنظمة في إشراك الشباب في الإبداع.[4]
وركّزت وسائل إعلام على التحديات الاقتصادية التي يعاني منها الشباب الأردني،وفي مقدمتها مشكلة البطالة، وسلّطت الضّوء على الفرص التي من الممكن اتاحتها لتعزيز التّواصل والتشبييك، وتنمية قدراتهم من خلال منصات تدريبية ومبادرات وطنية وإقليمية مختلفة.
ولعلّ تركيز الإعلام على أن تكون "عمّان عاصمة للشباب" يُمثّل أهمية كبيرة، وفرصة متميّزة لا سيما في الاتّجاهات التالية:
أولًا: تسليط الضوء على إنجازات الشّباب، وبخاصة قصص النّجاح التي تعزّز ثقتهم بأنفسهم، وتشجّعهم على الإبداع.
ثانيًا: الدّعم المجتمعي وتوعية الجمهور من خلال الدور المهم الذي يلعبه الإعلام في زيادة الوعي بأهمية المبادرات الوطنية التي تشجّع المجتمعات على دعم الشباب، والمشاركة في الفعاليات الخاصّة بهم.
ثالثًا: تعزيز حضور قضايا الشباب والتحدّيات التي تواجههم في السياسات العامة للدولة الأردنية، وتنشيط دور الإعلام في متابعة هذا الملف الحيوي.
رابعًا: تعزيز الهوية والانتماء، إذ عندما يرى الشباب أنفسهم ممثلين في الإعلام، فهذا يزيد من شعورهم بالمسؤولية والانتماء لوطنهم.
من جهة أخرى، لاحظ (أكيد) غياب التّغطيات التحليلية والمقابلات مع منظمات الشباب وأطرهم المختلفة، حيث طغى صوت المسؤولين والمصادر الرسمية في أغلب المواد.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني