العنف في المدارس.. وسائل إعلام تستنكر وتناقش الواقع والحلول

العنف في المدارس.. وسائل إعلام تستنكر وتناقش الواقع والحلول

  • 2025-03-10
  • 12

عمّان 10 آذار (أكيد)- عُلا القارصلي- تكرّرت مشاهد الاعتداء على طلبة ومعلّمين في المدارس خلال العام الدراسي الحالي، كان آخرها حادثة الطّالب محمد الحميدي الذي تعرّض للحرق على يد طالبين آخرين، وسبقها حادثة طعن معلم تعرّض للطّعن في منطقة الصدر على يد ولي أمر طالب.

الإعلام ليس محل فصل في قضايا الاعتداء، فالكلمة الفصل هي للقضاء، لكن واجب الإعلام هو فتح باب النقاش لمعرفة أسباب تكرار هذه الحوادث المأساوية، والتي تستدعي تحليلًا نفسيًا وسلوكيًا شاملًا لفهم أسباب هذه الأفعال الخطيرة، للوصول إلى حلول تخلق بيئة مدرسية آمنة للطلبة والمعلمين.

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تغطية الإعلام المحلي لهذه الحوادث، لا سيما أن حادثة الطّالب محمد حظيت باهتمام ملكي وحكومي واسع، فقد أجرت الملكة رانيا العبدالله اتصالًا هاتفيًا مع والدة الطالب، وأجرى ولي العهد الأمير الحسين اتصالًا هاتفيًا مع وزير التربية والتعليم، وزار وزير التربية عزمي محافظة الطّفل في المستشفى. 

بيّنت عملية الرّصد أن حوادث الاعتداء أثارت استنكارًا شديدًا في الأوساط الإعلامية المحلية، حيث سُلّط الضّوء على تفاصيل الحوادث ومتابعة الحالات الصحية للضحايا، كما نُقِلت تطوّرات التّحقيقات، والعقوبات التي وقعت على المعتدين، وعلى مدير المدرسة ومساعده والمستخدم في المدرسة التي وقعت فيها حادثة الحرق. وفتح الإعلام في البرامج الحوارية باب النّقاش حول واقع المدارس العامة والنّظام التربوي في الأردن، واقتُرحت حلول لمساعدة الجهات المعنية على اتًخاذ خطوات لمعالجة الوضع.

وعلى الرغم من قيام المدارس ومديريات التربية بتفعيل تعليمات الانضباط الطلابي، حيث عُقد 676 مجلس ضبط في المدارس منذ بداية العام الدراسي، إلا أن المختصين أكّدوا أن الحوادث ليست ظاهرة، لكن تكرارها بين فترة وأخرى يكشف عن وجود تحدّيات في البيئة المدرسية، مثل ضعف الرقابة والإشراف، وغياب برامج فعّالة للتوعية بمخاطر العنف المدرسي، واقتُرحت خطوات يتعيّن اتّباعها لتحسين البيئة المدرسية وضمان سلامة الطّلبة، وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع المدرسي، وبخاصة الآتي:

  • تعزيز الرقابة والإشراف بتوفير عدد كافٍ من المشرفين والمعلمين لضمان متابعة سلوك الطّلبة، ومنع وقوع حوادث مشابهة.
  • تفعيل دور المرشدين التربويين بتعيين مرشدين مؤهّلين في كل مدرسة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطّلبة.
  • برامج توعية بتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للطّلبة حول مخاطر العنف، وأهمية التّسامح والتعاون.
  • تحديث المناهج بإدراج مواد تعليمية تعزز القيم الأخلاقية والسلوكات الإيجابية.
  • إشراك أولياء الأمور بتعزيز التّواصل بين المدرسة وأولياء الأمور لمتابعة سلوك الطّلبة وتوجيههم.