الادعاءات المتداولة حول صور "القتال في المستوطنات اليهودية" المسماة "بطاقة الموجات الزلزالية"  ليست صحيحة (تحقق)

الادعاءات المتداولة حول صور "القتال في المستوطنات اليهودية" المسماة "بطاقة الموجات الزلزالية" ليست صحيحة (تحقق)

  • 2024-09-23
  • 12

تحقق: محتوى مضلّل

عمّان 19 أيلول (أكيد)- سوسن أبو السُّندس

القصة:

في سياق حادثة انفجارات أجهزة البيجر واللاسلكي في لبنان، انتشرت رسالة عبر تطبيق واتساب في الأردن تحذّر المستخدمين من تحميل ملف يزعم أنه يحتوي على صور للقتال في المستوطنات اليهودية، ويُدعى "بطاقة الموجات الزلزالية".

تقول الرسالة إن فتح الملف المرفق سيخترق الهاتف في غضون 10 ثوان، وأنه لا يمكن إيقاف هذا الاختراق بأي وسيلة. كما تطالب الرسالة بنشر التحذير إلى العائلة والأصدقاء، مشيرةً إلى أنه جرى الحديث في هذا الموضوع على شاشات التلفاز، مع التلميح إلى هجوم إلكتروني واسع النطاق على الأجهزة الإلكترونية من اتّجاهات عدة.

التحقق:

تحقق مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) من صحة المعلومات الواردة في الرسالة، فوجد أنها معلومات مضلّلة تُنشَر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف إثارة الذعر أو التلاعب بمشاعر الناس دون أي أساس حقيقي أو دليل، خصوصًا إن رافقتها صيغة تحذيرية تحث الأشخاص على مشاركة المحتوى بسرعة، ما يساعد في انتشارها على نطاق واسع.

وبحث (أكيد) عبر محركات البحث google ، ولم يجد أي نوع من الملفات بمسمى "بطاقة الموجات الزلزالية"، ولم تُسجّل أي حادثة اختراق عبر واتساب يمكن أن تحدث خلال 10 ثوانٍ وفق تزعم الرسالة.

كما لا يوجد أي مصدر رسمي أو خبير في الأمن السيبراني أو حتى وسائل إعلام تبنّت هذه الرسالة وأكدت على محتواها، فالتحذيرات الحقيقية عادة ما تكون مصحوبة بمصادر موثوقة أو نصائح من خبراء في الأمن السيبراني، وهو ما يفتقر إليه هذا النوع من الإشاعات.

كما لوحظ أن هذه الرسائل تكرر نمطًا مألوفًا للإشاعة السابقة، حيث تستغل الأحداث الجارية، مثل التفجيرات أو التوترات السياسية، وتربطها بمخاطر تقنية غير حقيقية، وعلى سبيل المثال، صرحت إميلي ويستكوت مديرة اتصالات واتساب، في تشرين الأول من العام الماضي، بأن الإشاعات المتعلقة بـ"بطاقة الموجات الزلزالية" وغيرها من الرسائل المزعومة حول القرصنة هي مجرد إشاعات كاذبة. وأكدت أن تطبيق واتساب قد شدّد سابقًا على أن هذه الرسائل تنطوي على معلومات مضلّلة تهدف إلى إثارة الفزع بين المستخدمين، ولا توجد أي أدلة تقنية تدعم وجود مثل هذه البرامج الخبيثة أو استخدامها لاستهداف الهواتف عبر التطبيق. [1]