عمّان 8 أيار (أكيد)- عُلا القارصلي- التحديات التي تواجه حرية الصحافة هائلة ومتعددة الأوجه، وهي آخذة في التعمق. وبحسب ما ذكر تقرير "مراسلون بلا حدود"، فإن هذا العام يتميّز على المستوى الدولي بغياب واضح للإرادة السّياسية من جانب المجتمع الدولي لفرض مبادئ حماية الصّحفيّين. وبحسب لجنة حماية الصّحفيّين (CPJ)، فإن الحرب التي بدأت في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، تعد الصراع الأكثر دموية بحق الصّحفيين منذ أن بدأت اللجنة في توثيق الانتهاكات التي تقع على الصّحفيّين عام 1992. [1] [2]
تتبّع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تغطية وسائل الإعلام المحليّة لمرتبة الأردن في الطبعة الثانية والعشرين من التّصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تُصدره "مراسلون بلا حدود" في اليوم العالمي لحرية الصّحافة، والذي يصادف الثالث من أيار من كل عام. الرصد بيّن أن وسائل الإعلام المحليّة نقلت نتائج التقرير، وأشارت إلى تقدّم الأردن 14 مرتبة، وحلولها في المرتبة 132 بعدما كانت في المرتبة 146 في تصنيف العام الماضي 2023. [3]
وذكرت وسائل إعلامية التّحديات التي تواجه قطاع الإعلام في الأردن بحسب ما جاء في التقرير، وفي الوقت نفسه لم تبذل الوسائل أي جهد لوضع مقترحات تساعد في مواجهة التحديات المذكورة، ولم تورد أي تحليل لمرتبة الأردن في التّصنيف، أو للمؤشرات الفرعية فيه.
ويرى (أكيد) أنه من المفيد مقارنة الدرجات التي حصل عليها الأردن في العام الماضي مع درجات هذا العام لتوضيح سياقات التقدم وسياقات التراجع، ومقارنتها مع المؤشرات العالمية، ودراسة أسباب التراجع ومحاولة البحث عن طرق تسهم في تحسين وضع الحريات الصّحفية في الأردن.
وبعد قراءة (أكيد) لتصنيف "مراسلون بلا حدود"، تبيّن أن الأردن تقدّم هذا العام في كل من المؤشّرات الفرعية: الاقتصادي، الاجتماعي الثقافي، والأمان، وتراجع في المؤشر التشريعي بمعدل درجة واحدة (ويعود ذلك لإقرار قانون الجرائم الإلكترونية لسنة 2023). أما في المؤشر السياسي، فقد تراجع الأردن 16 درجة، والجدير بالذكر هنا أن المؤشر السياسي لم ينخفض في الأردن فقط، لكنه بحسب "مراسلون بلا حدود" انخفض على مستوى العالم بمتوسط قدره 7.6 نقطة.[4]
ولاحظ (أكيد) وجود اهتمام إعلامي واسع لا سيما من كتاب المقالات الذين تناولوا تصنيف "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة ربطًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر الماضي، لا سيما الواقعة على حرية الصّحافة، حيث بلغ عدد الصّحفيّين والصّحفيّات الذين استشهدوا جراء عدوان الاحتلال 141 صحفيًا وعاملًا في مجال الإعلام.[5]
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني