"الأسرى ليسوا مجرد أرقام"... تغطيات إعلامية محلية تُؤنْسِن قصصهم فتوصل رسالتهم

"الأسرى ليسوا مجرد أرقام"... تغطيات إعلامية محلية تُؤنْسِن قصصهم فتوصل رسالتهم

  • 2023-12-10
  • 12

عمّان 10 كانون الأول (أكيد)-لقاء حمالس- الأسرى ليسوا أرقامًا، فهم مناضلون لهم أحلامهم وذكرياتهم وقصصهم الخاصّة مع عائلاتهم، وعليه لا يمكن تحويلهم إلى مجرّد أرقام تُحصى، تزيد أو تنقص، لأنهم أناس لكل واحد منهم حياته وكفاحه من أجل حرية شعبه. وإذا أردنا خلق رأي عام متعاطف ومتضامن مع هؤلاء الأسرى، فإن أنسنة قصصهم تُعد خطوة في الاتّجاه الصحيح لبيان حجم معاناتهم ومعاناة عائلاتهم، ولإدراك حجم الظلم والقهر الذي وقع عليهم.

تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تغطية وسائل الإعلام المحلية لخبر إطلاق صراح عدة مجموعات من الأسرى الفلسطينيّين سواء أكان ذلك من خلال المقابلات معهم ومع ذويهم أو بسرد قصصهم وكيفية أسرهم.

وشملت التغطية أيضًا رصدًا لأجواء ترقب الإفراج عن الأسرى أمام منازل ذويهم، ومواكبة خروجهم في الحافلات من سجن عوفر، وانتظار أهاليهم لهم والاحتفال بعودتهم.

 وكانت وسائل الإعلام تنشر أولًا بأول قوائم بأسماء الأسرى المفرج عنهم، نقلًا عن هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيّين ونادي الأسير الفلسطيني، إذ شملت الدفعة الأولى 39 أسيرًا من النساء والأطفال. وباستكمال عملية تبادل الأسرى في الدفعة الرابعة، تكون إسرائيل قد أطلقت سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا من سجونها، جميعهم نساء وقاصرون[1][2][3][4][5]. وبتمديد الهدنة ثلاثة أيام أخرى، يكون العدد قد ارتفع إلى حوالي 240 أسيرًا وأسيرة.

وكشفت التغطيات الإعلامية المتواصلة أنّ قوات الاحتلال ما زالت تواصل حملات الاعتقال وتنفيذ عمليات تنكيل واسعة بالمعتقلين، بحسب بيان نشرته هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيّين ونادي الأسير الفلسطيني، والذي بيّنا فيه "ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر المنصرم، إلى أكثر من 3540، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، ومن جرى استدعاؤهم واعتقالهم لاحقًا".[6][7] 

كما بيّنت التغطيات الإعلامية الشهادات التي توالت من قبل الأسرى الفلسطينيّين من النساء والقاصرين بشأن ممارسات الاحتلال داخل السجون، والتي تصاعدت منذ عملية طوفان الأقصى، من معاملة قاسية من قبل حراس السّجن، والتعرض للضرب، بالإضافة لتعرضهم لممارسات "لا توصف"، وإلى " القمع والتجويع والتعطيش"، ومنع زيارات الأهل والمحامين أيضًا، وقطعهم عن العالم الخارجي بشكل كامل.[8][9]

في ظل هذه الظروف، سعت وسائل الإعلام إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات من الأسرى وذويهم. وامتازت هذه التغطيات بطابعها الإنساني من خلال تسليط الضوء على القصص والظروف التي عاشها الأسرى وذويهم خلال فترة الأسر في سجون الاحتلال. وفي هذا الإطار، يدعو (أكيد) إلى وجوب مراعاة مشاعر الأسرى في مثل هذه الحالات لأنهم يكونون تحت تأثير الصدمة وفي حالة من الضعف الإنساني، ما يتطلب التركيز على ما هو جوهري، والابتعاد عن محاولة الحصول على معلومات لا تحمل قيمة خبرية للمشاهدين.