عمّان 27 تشرين الأول (أكيد)- لقاء حمالس- نشرت وسائل إعلامية محلية خبر إطلاق مشروع تحويل العقبة إلى مدينة ذكية. جاء ذلك بعد لقاء رئيس لجنة أمانة عمان الكبرى يوسف الشواربة مع رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة شادي المجالي.^[1]

وبالتزامن أيضًا تم الإعلان عن بدء بلدية دير علا بتنفيذ مشروع المدن الذكية الذي يهدف إلى تطوير الخدمات البلدية باستخدام التقنيات الحديثة، بما يسهم في رفع كفاءة إدارة الموارد وتحسين جودة الحياة للمواطنين.^[2]

تتبّع مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التغطيات الصحفية ذات الصلة بالمدن الذكية، وتبيّن أن أغلبها اعتمد على البيانات والتصريحات الرسمية، دون وجود تغطيات تهتم بتسليط ضوء كاف على مفهوم المدن الذكية، أو الاستماع إلى رأي الجهات المعنية بتطبيق المدن الذكية بشأن آفاق هذا المشروع والتحديات التي تواجهه، أو حتى الوقوف على درجة وصول هذه الأفكار إلى سكان المناطق المستهدفة، وتفاعلهم معها.

وفي ظل فقر التقارير الصحفية المتاحة التي تعكس ما لدينا من معرفة وخبرة في مجال المدن الذكية، فإن قيام بعض وسائل الإعلام بنشر مقالات بهذا الخصوص^[3]، يكون ذا فائدة كبيرة، وبخاصة عندما تستحضر التجارب المتقدّمة في العالم، حيث يسهم ذلك في التوعية المجتمعية بهذه التجارب، ويوفّر معلومات ومقترحات مهمة أيضًا للجهات المعنية.

يشير (أكيد) إلى أنه كانت هناك تغطيات إعلامية سابقة بشأن المدن الذكية، تناولت خطط أمانة عمّان الكبرى لتحويل العاصمة إلى مدينة ذكية من خلال مشاريع في النقل والإضاءة والطاقة والخدمات الرقمية^[4]، غير أن تلك المبادرات، ورغم أهميتها، لم تتحول بعد إلى نموذج متكامل للمدينة الذكية كما يُطرح في المفهوم الشامل عالميًا.

ومن هنا يرى (أكيد) أهمية تعميق التغطية عبر إنتاج تقارير تحليلية حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية للمشاريع الذكية، وكذلك أهمية إشراك الخبراء والمختصين في مجالات التحول الرقمي لتوضيح المفهوم وأبعاده، وشرح آليات التطبيق، واستطلاع فرص البلديات والأقاليم التنموية في تبني مشروع المدن الذكية في الأمد المنظور.