المقطع المصور الذي حمل عنوان "الأردن تقرّر طرد العراقيّين من الأردن  وترحيلهم فورًا" غير صحيح ومضلّل، والفيديو المستخدم قديم ويتحدّث عن موضوع آخر (تحقٌق)

المقطع المصور الذي حمل عنوان "الأردن تقرّر طرد العراقيّين من الأردن وترحيلهم فورًا" غير صحيح ومضلّل، والفيديو المستخدم قديم ويتحدّث عن موضوع آخر (تحقٌق)

  • 2024-02-28
  • 12

(تحقّق: محتوى مضلّل)

عمّان 62 شباط (أكيد)– لقاء حمالس

القصة:

تناقلت صفحات على منصات تواصل اجتماعي مختلفة، وتحديدًا منصتي إكس وإنستغرام مقطعًا مصورًا  حمل العنوان التالي: "الأردن تقرّر طرد العراقيّين من الأردن وترحيلهم فورًا"، ما أثار غضب الكثير من روّاد هذه المنصّات، وأسهم في نشر خطاب الكراهية من جديد ما بين الجمهورين الأردني والعراقي. وكان في نشر هذا المقطع تضليل لجمهور المتلقين لأن عنوان المنشور لا صلة له بالمحتوى، الأمر الذي استدعى التحقّق من الأمر.

التّحقق:   

تتبّع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) مصدر المقطع المنشور، وتمكّن من خلال العلامة المائية الموجودة عليه (iraqi_studentsI) الوصول إلى الصّفحة عبر منصّة إكس وأيضًا إنستغرام.

وبعد قراءة التعليقات المنشورة على الصّفحة، وجد المرصد أن كثيرًا من المعلّقين أشاروا إلى أن الفيديو قديم، وأن الغاية من إعادة نشره مجدّدا يرمي إلى إثارة الفتنة، وخلق مناخ من خطاب الكراهية والإساءة طمعًا في كسب المشاهدات.

ولأن التعليقات تفيد أحيانًا في العثور على مدخل مناسب للتحقّق من أصل الموضوع،  تابع المرصد البحث بأخذ صورة مقطع من الفيديو وتحميلها عبر محركات البحث المختلفة، منها: تين آي، ويانديكس، وغوغل لينس، فتبيّن له أن الفيديو يحتوي على مقطع من حلقة لمذيع عراقي يبث حلقات متنوعة، ويتحدّث في كل حلقة عن موضوع محدد، وكانت هذه الحلقة تتحدث عن مشاجرة في إحدى الكلّيات الجامعيّة المتوسّطة في العاصمة عمّان، والتي يدرس فيها طلبة عراقيّون.

ولمزيد من التأكد، استخدم المرصد مجموعة من الكلمات المفتاحية من وحي المعلومات التي جاءت في مداخلة المذيع، ومنها: "مشاجرة في كلية الخوارزمي"، و"مشاجرة بين طلاب أردنيّين وعراقيّين"، فوجد نتائج عديدة بيّنت حدوث مشاجرة بالفعل في إحدى كليات المجتمع، وأنه تم ضبط الطلاب المشاركين في المشاجرة حينها داخل المركز الأمني لإجراء التحقيق معهم، وجرى تسوية الموضوع.

لكنّ ما يستدعي ان نتوقف عنده أن هذه الحادثة وقعت بتاريخ 23‏ أيار (مايو) 2022، وهذا يؤكد أن الفيديو قديم بالفعل، وأن الهدف من إعادة نشره من جديد هو تضليل الجمهور المتلقي.[1]