عمّان 31 تموز (أكيد)-سوسن أبو السُّندس- يشارك 88 لاعبًا من إسرائيل، في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024، بينما لم يتمكن أي من الرياضيّين من غزّة من المشاركة، بعد أن كان هناك أربعة رياضيّين غزّيين ضمن الفريق الفلسطيني في الدورة السابقة، ما يعكس تأثير الظروف السياسية والأمنية التي حالت دون تمثيلهم في المحافل الرياضية العالمية.
قام مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) بتتبع التغطية الإعلامية المحلية المرافقة لافتتاح الألعاب الأولمبية، فوجد تقريرًا واحدًا فقط يشير إلى غياب الرياضيّين الغزّيين، ويسلّط الضوء على قصصهم الإنسانية.[1]
ويشير (أكيد) إلى أن تسليط الضوء على هذا الغياب، مقارنةً بحجم اللاعبين الإسرائيليّين، هو ممارسة إعلامية مهمّة تهدف إلى دعم حقوق الفلسطينيّين في غزّة، وتذكّر العالم بالسياسات والحصار المستمر الذي يعيق مشاركتهم في المحافل الرياضية الدولية.
في السياق ذاته، يمكن استثمار تلك الفرصة لتعزيز الوعي الدولي بشأن معاناة الفلسطينيّين في غزّة، والدعوة لوقف الحرب المستمرة منذ أشهر، خصوصًا بعد انتشار مقطع مصور مفبرك ينسب تهديدات إرهابية لأبي عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام. ولعلّ وجود هذا الخطاب المفبرك يؤكد على أهمية دور الإعلام في تقديم سردية موثوقة عن جوانب القضية الفلسطينية ذات الصلة، في كل المناسبات الدولية.
وفي سياق متصل، نقلت ستة مواقع إخبارية محلية بعض التفاصيل الجدلية المتعلقة بالحرّيات الدينية التي واجهتها اللجنة المنظمة للأولمبياد، حيث ناقشت تلك الوسائل منع محجبة من المشاركة في افتتاح الدورة بسبب قوانين تمنع ارتداء الحجاب، وهو ما اعتبرته منظمة العفو الدولية تمييزًا ضد المسلمات. بالإضافة إلى ذلك، جرت الإشارة إلى عرض "العشاء الأخير" في الافتتاح، والذي لاقى جدلاً كبيرًا، حيث وُصف بأنه تهكم على المسيحية، ما دفع الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية إلى انتقاد المشهد، والمطالبة باحترام جميع الأديان.
نقلت الوسائل تلك الانتقادات، إلا أن بعضها لم يتابع تطورات الموضوع، إذ لم يُشر عبر المواقع المرصودة إلى الاعتذار الرسمي الذي قدمته اللّجنة المنظّمة بعد ذلك العرض، في ما أبدت بعض الدول رفضها لهذه الإساءة من خلال حجب حفل الافتتاح على منصة يوتيوب. وذكرت شبكة rmcsport الفرنسية أن الفيديو يخضع لحظر جغرافي في بعض الدول بسبب حقوق البث.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني