"ازدواجية معايير نستله" .. تقرير دولي أثار اهتمام وسائل إعلام محلية

"ازدواجية معايير نستله" .. تقرير دولي أثار اهتمام وسائل إعلام محلية

  • 2024-08-04
  • 12

عمّان 4 أيار (أكيد)- عُلا القارصلي- ليس من السهل دائمًا على المستهلكين في أي بلد معرفة ما إذا كان المنتج الغذائي المعروض للبيع يحتوي على سكر مضاف وكم نسبته، بناءً على المعلومات الغذائية المطبوعة على العبوة وحدها.

فغالبًا ما يُكتب على الملصقات تحت عنوان السكّريات المضافة: "سكريات طبيعية موجودة في الحليب والفواكه"، هذا ما دفع منظمة بَبلك آي Public Eye إلى التحرّي عن إضافة شركة نستله مادة السّكر لأغذية الأطفال التي تُباع في الدّول النامية، وأصدرت المنظّمة تقريرًا يؤكّد ذلك. وأشار التّقرير إلى أن إضافة السّكر يتعارض مع المبادئ التوجيهية الدّولية التي تهدف إلى الوقاية من السّمنة والأمراض المزمنة. [1]

تسيطر شركة نستله على 20 بالمئة من سوق أغذية الأطفال في العالم، وتبلغ قيمتها 70 مليار دولار، وتُعدّ سيريلاك ونيدو من العلامات التًجارية الأكثر مبيعًا لأغذية الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ولذا أثارت نتائج التقرير الدولي وردود أفعال أساتذة الصّحة العامة على النتائج، اهتمام وسائل إعلام عربية ومحلية.[2]

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تغطية وسائل إعلام محلية للتقرير، وتبين اهتمامها بنقل نتائج التقرير، حيث نقلت بعض الوسائل جزءًا من رد شركة نستله المتعلق بمنتجات الحبوب، والذي اعترفت خلاله بأن بعض منتجات الحبوب تحتوي على سكر مضاف، وأن الشركة تعمل على تطوير وإعادة تركيبة حبوب الأطفال لخفض كمية السّكريات المضافة. ولم يظهر في التغطيات إشارة الشركة إلى أن السّكر الموجود في حليب الأطفال هو سكر حليب الأبقار. [3] [4] [5]

ووجِّهت للشركة اتّهامات بأنها تجعل الأطفال مدمنين على السّكر، وأن إدمان السّكر هو أحد أسباب السّمنة المبكرة.

وبالنظر لحساسية المواضيع الصحّية، وتأثيرها على قطاع واسع من الناس. فلعلّه من المفيد تذكير الأهالي بأن هنالك أسباب رئيسة أخرى للوزن الزائد والسّمنة، من بينها بحسب منظمة الصّحة العالمية: التّغذية، الأدوية، الأمراض، عدم الحركة، إجراءات ذات منشأ علاجي، والمتلازمة الوراثية.[6]

ورصد (أكيد) وسيلة إعلامية محليّة أجرت اتّصالًا مع المؤسسة العامة للغذاء والدّواء، للوقوف على سلامة الحليب والمنتجات التابعة لشركة نستله، وتواصل (أكيد) مع المؤسسة للسبب نفسه وهو التأكد من سلامة منتجات الشركة في الأردن[7]

هذا وجاء في رد المؤسسة: أن تركيبة منتجات حليب الرّضع المجازة لدى المؤسسة للفئة العمرية أقل من 12 شهرًا مطابقة للمواصفة القياسية الأردنية الخاصة بذلك بحسب الأسس والتعليمات المعتمدة في المؤسسة، والتي تتوافق مع تعليمات الهيئات العالمية لأغذية الرّضع. وبحسب المسموح به، فإنها تحتوي على سكر حليب الأبقار اللاكتوز ضمن الحدود المسموح بها عالميًا، ولا تحتوي على سكّريات أخرى مضافة.