عمّان 10 تشرين الأول (أكيد)-لقاء حمالس- انتشر على مواقع التّواصل الاجتماعي بشكل كبير جدًا ولافت مقطعًا مصورًا لمشاجرة وقعت بين فتاة تقود سيارتها وسائق سيّارة أجرة، قامت الفتاة في بداية المقطع بإزالة لوحة الأرقام من على سيارة الأجرة ووضعتها في سيارتها، ومن ثم أقدمت على ضرب السائق أمام رقيب السَير، ونشرت وسائل إعلام محلية متعددة المقطع ذاته لكنّها عملت على تظليل الوجوه فيه.[1]
تابع مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) ما تداولته مواقع التّواصل الاجتماعي المختلفة التي اشتركت جميعها بوصف هذه الحالة باعتبارها "حادثة غريبة" على المجتمع، ومن الحالات النادرة؛ وذلك لأنّ الفتاة أقدمت على ضرب سائق سيارة الأجرة أمام الجميع في الشارع العام.
كان النصيب الأكبر من تفاعل الجمهور المتلقي عبر منصّات التواصل الاجتماعي على تصرّف الفتاة الذي صاحبه استهجان كثيرين بسبب عدم الاحتكام للقانون، وعدم مراعاة العادات الاجتماعية السائدة، بغض النظر عن الدافع وراء تصرّفاتها، ما دام أننا نعيش في دولة قانون، فيها طرق قانونية تمكّنها من المطالبة بحقها دون الاعتداء على الغير.
وبالرّغم من أنّ مديرية الأمن العام أصدرت بيانًا بيًنت فيه أن الحادث كان نتيجة "خلاف لحظي" ، وأنّه انتهى في حينه دون تقديم شكوى من أي من الطرفين، لكن الكثيرين من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عبّروا عن انتقادات لرجل السير الذين ارتأوا أنّه كان لا بد له، بحسب رأيهم، من أن يتدخل ويأخذ موقفًا صارمًا للسيطرة بسرعة على الموقف، وإنهاء الخلاف قبل أن يتطور، ما أدى إلى طرح تساؤلات حول الكيفية التي يتعيّن على رجل السير أن يتعامل بها مع هذه المواقف، لفرض النظام في الأماكن العامة.[2]
من جهة أخرى، كانت هنالك تعليقات تناولت الموضوع بسخرية، وأطلقت العديد من الوسوم، منها: #أوقفوا العنف ضد الرجال!!
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني