عمّان 21 تموز (أكيد) - نشرت وسيلة إعلام محلية مادة على شكل تقرير بعنوان ("تشدق" وخلافات وخسارة العرموطي .. "العمل الإسلامي" يقلب الطاولة على نفسه). [1]
أخضع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الخبر لمعاييره المتبعة في تقييم التقارير الإخبارية، فوجد بعض النقاط التي تحتاج إلى تقييم دقيق:
أولاً: بُني التقرير الإخباري على مصادر جماعية مجهولة، ولم يفسر ذلك، واكتفى بأن بدأ بوصفها "مصادر خاصة"، وواصل الحديث عنها باعتبارها "المصادر". فما معنى "مصادر خاصة" عندما يتعلق الأمر بحزب عريق له أعرافه وتقاليده وقواعده الناظمة لسلوك أفراده.
وفي المقابل، قدّم التقرير بعض فقراته باعتبارها ردًا على "استفسارات" الوسيلة. وعليه، فإن عدم الشفافية في كيفية الحصول على المعلومات، يُضعف مصداقيتها. فالتقرير يفيد مرّة بوجود مصادر في حزب جبهة العمل الإسلامي تبرعت له بالمعلومات، ومرّة أخرى بوجود مصادر ردّت على الاستفسارات، ولم يقل إن هذه المصادر طلبت عدم ذكر اسمها.
ثانيًا: إن أهم ما جاء في التقرير هو انسحاب النائب صالح العرموطي من الترشح للانتخابات النيابية القادمة ضمن إحدى قوائم حزب جبهة العمل الإسلامي المحلية في العاصمة عمّان، لكنّ العرموطي كان قد تبرّع بهذه المعلومة قبل ذلك في بيان له وزّعه على وسائل إعلام، وشرح فيه أسباب عدم ترشحه قائلًا: "إن أحد الأسباب قانون الانتخاب الذي حرمني من الترشح على القائمة الوطنية (لأنه ليس عضوًا حزبيًا) وإن هناك أسبابًا أخرى أوصلتني لهذه النتيجة سواء أكانت هذه الأسباب خاصة أحجم عن ذكرها أم أسباب عامة ...". [2]
ثالثًا: تناول التقرير قضايا حساسة كالحديث عن خلافات داخلية في الحزب، وعن محاولات تجييش الشارع الأردني لصالحه، وغيرها، ومع ذلك لم يقتبس التقرير جملة واحدة مما يُفترض أنه ورد على لسان مصادره. وبما أن بعض ما جاء في التقرير لا يتفق مع ما جاء في بيان العرموطي، لذلك فإن الالتزام بمعيار التوازن في التقارير الإخبارية كان يقتضي العودة للعرموطي للاستفسار منه عن ذلك.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني