تحقّق: محتوى غير دقيق

عمّان 11 آب (أكيد)- عُلا القارصلي

القصة:

قصفَ جيش الاحتلال فجر السبت 10 آب نازحين في مدرسة التابعين بغزّة أثناء تأديتهم صلاة الفجر، متسبّبًا باستشهاد أكثر من مئة منهم. بعض وسائل الإعلام المحلية، عنونت الخبر بـ "مجزرة المسجد، مجزرة الفجر، جثث متفحمة للمصلين.."، وتسبّبت هذه العناوين بتشويش المتلقين، لأنها توحي أن المجزرة وقعت داخل مسجد.

عقب ذلك، نشرت وسيلة إعلام محلية مقطع فيديو بعنوان: "فرحة وضحك جندي صهيوني بعد تفجير مسجد في غزة". ولعلّ نشر الفيديو تزامنًا مع المجزرة، يوحي للمتلقين أن المسجد الذي قُصف في الفيديو هو نفسه المسجد الذي وقعت فيه المجزرة. ^[1]

التحقّق:

لاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن جودة الفيديو ضعيفة، وكتب عليه عبارة "تم المشاركة بواسطة تيلجرام" الأمر الذي أثار الشكوك حول صحة الفيديو، وبعد أخذ لقطة شاشة للفيديو وتحميلها على برامج البحث العكسي لصور (Google Image، TinEye)، تبيّن أن صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي نشرت الفيديو في بداية الحرب على غزّة، وتحديدًا في شهر تشرين الأول (أكتوبر)، وزعم ناشرو الفيديو أنّه مرتبط بالحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزّة، وفي ذلك الوقت أخِذ الفيديو من قناة إسرائيلية على التيلجرام تدعى Tzap.

تابع (أكيد) عملية البحث عن الفيديو على اليوتيوب، وتبيّن أن هذا الفيديو قديم ويعود إلى أوائل العام 2016، ووضع مع الفيديو شرح يشير إلى قصف مسجد في غزّة من قبل الجيش الإسرائيلي.