تحقّق: محتوى زائف

عمّان 5 تشرين الثاني (أكيد)- شرين الصَّغير

القصّة:

نشرت وسيلة إعلام محلية بتاريخ 4 تشرين الثاني 2024 فيديو لطفلة من قطاع غزّة ترقد على سرير في المستشفى مصابة في بطنها إثر العدوان الإسرائيلي، ووالدها يقف فوق رأسها ممسكًا بيدها ليُطمئنها، وهي تردّد عبارة: "بابا أنا مش شايفك أنا شايفة اثنين".

وفي شرح الفيديو كُتب: ("شاهد بابا أنا مش شايفاك أنا شايفة ثنين! ثم تعبر روحها بكل هدوء من دار الفناء إلى دار البقاء". طفلة غزية تودع أبيها بكلمات مؤثرة) . كما يظهر في نهاية الفيديو ومدته 52 ثانية، وهي تغمض عينيها، فتظهر كأنها فارقت الحياة، وارتقت شهيدة.

التحقّق:

تحقّق مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) من الفيديو باستخدام أدوات التحقّق Google Image Reverse ، Yandex والكلمات المفتاحية على منصة يوتيوب، ليتبين أن الفيديو ، فقد نُشر مؤخرًا في الوسيلة المحلية على أنه حديث، إلا أنه قديم، ويعود إلى ما قبل سنة من الآن.

كما وجد (أكيد) أن مرصد كاشف الفلسطيني قد تواصل مع السيد إياد المدهون، والد الطفلة الذي أكّد أن ابنته بصحة جيدة، وتتواجد داخل خيمة في نواصي خانيونس، وقد أصيبت بشظية في بطنها في الشهر الأول من الحرب، وكانت إصابتها خطيرة، وتلقّت العلاج في بداية الأمر في مستشفى الشفاء، ثم اضطر الأهل إلى النزوح إلى جنوب القطاع بعد حصار المستشفى، وأكملت الطفلة علاجها في مستشفى غزّة الأوروبي بمدينة خانيونس.