جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي .. مبادرة وطنية كبرى بحاجة إلى مزيد من أضواء الإعلام عليها كرافعة للعمل التطوعي المجتمعي

جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي .. مبادرة وطنية كبرى بحاجة إلى مزيد من أضواء الإعلام عليها كرافعة للعمل التطوعي المجتمعي

  • 2025-08-27
  • 12

عمّان 26 آب (أكيد) -شرين الصّغير- أُطلِقت جائزة الحسين بن عبد الله   للعمل التطوعي في الخامس من كانونِ الأول 2021، بمناسبة الاحتفال باليومِ العالمي للمتطوّعين، بهدف تعزيزِ ثقافة العمل التطوعي، وتحفيزِ جهود الأفراد والمؤسسات التطوعية، وتفعيل المسؤولية المجتمعيةِ لدى المؤسسات، وتقدير جهود الأفراد والمؤسسات القائمة على الأعمال التطوعية المتميزة وذات الأثرِ الإيجابي في عملية التنمية المستدامة.

وعلى الرغم من مرور عدّة دورات على إطلاق الجائزة، فهي الآن في دورتها الثالثة، إلا أنّها ما زالت لا تحظى بتغطية إعلامية فاعلة ومستمرة، وسط ضعف في الوعي المجتمعي بمضامينها، من الوقوف على أهدافها ومعاييرها وفئاتها، وصولًا إلى التعرّف على شروط الترشّح، وشروط الفوز.

الإعلام يكتفي غالبًا بنقل الأنشطة ذات الصلة بالجائزة، والتي يتمثّل القسم الأكبر منها بورش عمل ومحاضرات تنظمها وزارة الشباب بالتعاون مع مؤسسات مجتمع مدني وعمادات شؤون طلبة في الجامعات للتعريف بالجائزة، لكن وسائل الإعلام المحلية لا تسهم بدرجة كافية بتسليط الضوء على أبرز وظائف الجائزة بتناول الجوانب التي من شأنها التشجيع على العمل التطوعي وقيمه المجتمعية لدى الجمهور، أفرادًا وفرق عمل، وكذلك تشجيع الشركات على القيام بالمبادرات التطوعية في مجال المسؤولية الاجتماعية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن قيام بعض وسائل الإعلام المحلية بالتعريف بمضامين الجائزة مهم لكّنه غير كافٍ، لأنه يجب العودة مرارًا وتكرارًا لهذه المبادرة الوطنية الكبرى، واستثمار كل المناسبات لتسليط الضوء على موضوع العمل التطوعي، وتشجيع الفئات المستهدفة على التقدّم للجائزة.

ويشير مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) إلى أن الجائزة قد أُطلقت بهدف تعزيز ثقافة العمل التطوعي المؤسسي والمجتمعي، وتحفيز الأفراد والمؤسسات على الابتكار في خدمة المجتمع ضمن إطار وطني وتنموي، وتهدف الجائزة إلى دعم المبادرات التطوعية ذات الأثر الإيجابي المستدام، بما يعزز من قيم المواطنة الفاعلة، ويربط العمل التطوعي بمسارات التنمية المستدامة.

تشتمل الجائزة على أربغ فئات رئيسة، هي:

  • فئة أفضل عمل تطوّعي فردي متميّز.
  • فئة أفضل فريق عمل تطوّعي متميّز.
  • فئة المشروع التطوّعي المتميّز للمؤسّسات الربحية.
  • فئة المشروع التطوّعي المتميّز للمؤسّسات عير الربحية.

وتُمنح الجوائز على شكل شهادات تقدير، ودروع تكريمية، وتُقدّم في حفل رسمي برعاية ولي العهد. أما فيما يتعلق بمعايير التقييم، فتشترط الجائزة أن تتسم الأعمال التي تنافس على الفوز بالجائزة بالآتي:

  • ذات أثر مجتمعي واضح ومُثبت.
  • تندرج ضمن أولويات وطنية، مثل: التعليم، البيئة، الصحة، وتمكين الشباب.
  • قابلة للاستدامة والتوسع.
  • تعتمد الابتكار والتنظيم
  • تلتزم بالأطر القانونية والرسمية للعمل التطوعي.

تُراجع الطلبات المقدّمة للجائزة من قبل لجنة تحكيم مستقلة تضم خبراء في مجالات العمل التطوعي والمجتمعي والتنمية والإدارة.[1]

ويرى (أكيد) أن ضعف التغطيات المعمّقة لقضايا الجائزة والعمل التطوعي يقلّل من فرص وصول الجائزة إلى الفئات المستهدفة، كما أنّ جائزة الحسين بن عبد الله للعمل التطوعي ليست مجرد تكريم رمزي لولي العهد، بل هي إلى جانب قيمتها الرمزية مبادرة وطنية كبرى تعكس توجه الدولة نحو تمكين العمل التطوعي كرافعة تنموية، وكمدخل لتعزيز مشاركة المجتمع في العمل التطوعي، وتعميق روح المبادرة لدى مكوناته الفاعلة.