تحقّق: محتوى زائف
عمّان17 تشرين الأول (أكيد) – سوسن أبو السُّندس
القصة :
تداول رٌواد منصّات التّواصل الاجتماعي وصحفيون ونشطاء منشورًا يشير إلى تقييد الوصول إلى المحتوى الخاص بهم عبر حساباتهم الشّخصية على منصّتي فيسبوك وإنستغرام. وأشاروا إلى أنّ خوارزميّات شركة ميتا تتسبّب في تقييد النّشر، وتمنع وصول المحتوى إلى قائمة الأصدقاء لديهم، وأضافوا بأنّه من الممكن تجاوز تقييد الخوارزميّات بزيادة التّفاعل قدر الأمكان على أي منشور سابق، فيما دعا بعضهم إلى إعادة نشر النصّ، وذلك لزيادة التفاعل قدر الإمكان مع جهات الاتّصال الخاصة بكل مستخدم، وسعى بعض منهم إلى دسّ منشور مغاير ومختلف، وذلك في محاولة "لكسر الخوارزمية" على حدّ تعبيرهم.
التحقق :
سعى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) للوقوف على حقيقة ما جرى تداوله عبر منصّات التّواصل الاجتماعي، وجاء في نتيجة التّحقق أنه لا يوجد منشور يكسر الخوارزميّات، كمّا يدّعي بعضهم، وذلك لأن الخوارزميات تعمل وفق نظام التّصنيفات والعلامات، بحيث يجري تقييم لكلّ منشور لحظة نشره، ويُعطى نتيجة سريعة، ويتم توزيعه على قائمة الأصدقاء المتاحين بحسب الأسلوب السابق في تعامل الأصدقاء مع هذا النوع من النّشر.
هذه الإشارات تُرصد، ويُحدّد بناء على ذلك لائحة الاهتمامات لكل حساب، فتظهر لدى المشترك، المنشورات التي توافق اهتماماته على صفحته الشّخصية، ويُقترَح بعض الأصدقاء أو الصّفحات التي تقدم المحتوى موضع الاهتمام.[1]
وعلى ذلك لا يوجد ما يسمّى التّغلب على الخوارزميّة، لأنه أمر بالغ الصّعوبة، وهي عملية برمجيّة بحتة تمثّل تعدّيًا على الأنظمة التي تعمل عليها الخوارزميّة.
ويعود سبب تقييد النّشر إلى تعريف الخوارزميّات لبعض الحسابات على أنها حسابات "مٌحرضة" أو داعية للكراهية أو "مؤيدة للإرهاب"، وفق تصنيفات شركة ميتا. وقد أعلنت الأخيرة عن حذف أكثر من 795 ألف منشور باللّغتين العربية والعبرية، وصفتها بأنها "مزعجة أو غير قانونية"، فيما يتعلق بحرب إسرائيل على غزة، وأشارت إلى أنها ستعمل مع مدققي الحقائق الذين يتحدثون العبرية والعربية، لحظر الحسابات واتّخاذ الإجراءات اللازمة.[2] [3]
كما أن تكرار المنشورات ذاتها لعدد كبير من المستخدمين، قد يكون سببًا آخر في التّقييد، وذلك لأن الخوارزميّات تمنع تكرار ظهور المنشورات.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني