حين يتحول التفاعل إلى وقود للكراهية .. كيف فجّرت صورة رياضية عاصفة تحريض رقمي؟!

حين يتحول التفاعل إلى وقود للكراهية .. كيف فجّرت صورة رياضية عاصفة تحريض رقمي؟!

  • 2025-03-11
  • 12

عمّان 10 آذار (أكيد)- صورة على منصّات التواصل الاجتماعي تعبّر عن فوز رياضي، ما لبثت أن أشعلت فتيل خطاب كراهية وتراشقًا للاتّهامات. حصل هذا عندما نشر الحساب الرسمي للنّادي الفيصلي عبر منصة فيسبوك الخاصة به صورة نسر يوشك على افتراس ضفدع، مرفقة بتعليق يقول: "نسرنا أنهى لتوّه إفطاره على وجبته".

تتبّع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تفاعل المتابعين مع الصّورة، حيث اعتبرها بعضهم تعبيرًا مشروعًا عن الفخر، بينما رأى آخرون فيها استفزازًا لجماهير أندية أخرى، لا سيما نادي الوحدات، وسرعان ما تحوّلت التعليقات إلى ساحة مواجهة رقمية، تبادل فيها المستخدمون الاتّهامات والشتائم، في مشهد يعكس تصاعد خطاب الكراهية على المنصات الرقمية.

لاحظ (أكيد) غيابًا تامًّا لوسائل الإعلام التي يفترض أن تلعب دورًا مهمًا في التوعية ضد خطاب الكراهية وتقدم تحليلات موضوعية،  الأمر الذي  ترك الساحة مفتوحة للتأويلات، والتصعيد في العالم الافتراضي.

في عصر الانتشار الرقمي السريع، تتحوّل الصّور إلى أدوات تعبير لها أبعاد نفسية واجتماعية تتجاوز مجرد المحتوى الترفيهي أو الرياضي، فالخطاب الذي نعتقد أنه محصور في العالم الافتراضي، قد يجد طريقه إلى شوارعنا ومدارسنا وملاعبنا كما حدث مسبقًا، ما يستدعي تكاتف الجميع للحد من انتشار خطاب الكراهية، وضمان أن تبقى المنافسات الرياضية في إطارها الصحي بعيدًا عن التعصّب والعنف.

ويدعو (أكيد) إلى ضرورة أن يتحلّى الخطاب الرياضي في كل الظروف والمحالات بما في ذلك في الفضاء الرقمي بالروح الرياضية، وذلك لحماية التنافس الرياضي من التحوّل إلى مادة لإثارة الكراهية والانقسام في أوساط الجمهور.