خبر ينتهك أخلاقيات النشر بذكر تفاصيل لا قيمة لها وتلحق أذى بالخصوصية

خبر ينتهك أخلاقيات النشر بذكر تفاصيل لا قيمة لها وتلحق أذى بالخصوصية

  • 2024-08-06
  • 12

عمّان 5 تموز (أكيد)- شرين الصّغير- نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا بعنوان: }الاردن: تعارف ثم مكالمات فيديو ثم يعاشرها.. أمّ تكتشف محادثات وما حصل مع ابنتها ذات الـ 15 عامًا (فيديو{. وجاء في الخبر أن سيدة وجدت في هاتف ابنتها التي تبلغ من العمر 15 عامًا مراسلات بينها وبين شاب عشريني، وكانت تلك المحادثات مخلّة بالآداب، بحسب ما جاء في الخبر، و"بعد الاستيضاح من ابنتها عن تلك المحادثات وجدت الأمّ ما هو أفظع من ذلك".

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الخبر وأخضعه لمعايير تقييم المحتوى الإخباري ليتضح أن الوسيلة انتهكت المعايير الأخلاقية لمهنة الصحافة بوصفها ما حصل بين الفتاة القاصر والشاب العشريني بتفاصيل الواقعة التي لا قيمة لها، دون مراعاة مصلحة الفتاة وأهلها ومشاعرهم بالاسترسال بهذا الوصف. كما أن المتلقين من فئات عمرية مختلفة، وجرى بثّ الخبر مكتوبًا ومرئيًا عن طريق فيديو يقوم بشرح الحادثة صحفي بكامل تفاصيلها، وهذا يمكن أن يشجّع أصحاب النفوس الضعيفة على السعي لتقليد المشهد.

وتتبّع (أكيد) التعليقات المرافقة للخبر ليجد أن التعليقات كانت مسيئة بشكل كبير لأهل الفتاة، وخاصة إلقاء اللوم الأكبر على الأمّ التي اتّهمت باللامبالاة والإهمال، واستهجان أنها لا تدري ما يحصل مع ابنتها، وغيرها من العبارات المؤذية.

ويذكّر (أكيد) أن ميثاق الشرف الصحفي يدعو الصحفيين في المادة (11) إلى الالتزام باحترام سمعة الأسر والعائلات والأفراد وسرية الأمور الخاصة بالمواطنين، وذلك طبقًا للمبادئ الدولية وأخلاقيات العمل الصحفي والقوانين المعمول بها في المملكة.

وفي هذا الإطار، يلتزم الصحفيون (البند ت) بـ "التفريق في النشر بين الخبر العام والحقيقة الخاصة التي لا تهم الرأي العام، ويراعون في جميع الأوقات الخصوصية الفردية ويحسنون التعامل مع الأشخاص الذين تتناولهم الأخبار، إلا إذا كانت هذه الخصوصية ذات مساس بالمصلحة العامة أو الحياة السياسية داخل المجتمع"، ما يدل على أن من أخلاقيات الصحافة مبدأ إلحاق أقل ضرر، وهذا يتعلق بعدم كشف بعض التفاصيل في النشر، والتي قد تسيء إلى سمعة الشخص وأسرته.