عمّان 24 حزيران (أكيد)-سوسن أبو السّندس-أبقت وسيلة إعلامية عبر منصّاتها على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زائفة للأسير بدر دحلان، والتي تشير إلى التباين الكبير في حالته الصحية والنفسية بعد خروجه من الاعتقال عند مقارنتها بصورة أخرى لشاب يحمل لون العينين نفسه، بزعم أنه يمثل الأسير قبل الاعتقال.[1]

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الصورة فوجدها منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت، حيث يظهر دحلان بعينين جاحظتين تلخصان جرائم التعذيب في سجون الاحتلال.

المراصد الفلسطينية تحقّقت من الصورة، وتبيّن لها أن الصورة المتداولة ليست للأسير الفلسطيني بدر دحلان قبل أسره، بل تعود للشاب الصحفي قصي سالم الذي راح ضحية قصف إسرائيلي في كانون الثاني الماضي، برفقة الصحفيًّيْن حمزة الدحدوح، ومصطفى ثريا، والذي يحمل أوجه شبه كبيرة في الشكل ولون العينين مع الأسير الناجي دحلان.

ورغم ذلك، قامت الوسيلة بحذف الصورة من موقعها الإخباري، إلا أنها أبقتها عبر منصّاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، دون تصحيح الخطأ أو الإشارة إلى النفي الصادر عن المراصد الفلسطينية.

ويشير (أكيد) إلى أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في نقل الحقائق والمعلومات الصحيحة، إذ يعد التحقق من صحّة المعلومات قبل نشرها أمرًا جوهريًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا حساسة مثل قضية الأسرى الفلسطينيّين.

ومن الجدير بالذكر أن نقل الأخبار غير الدقيقة لا يخدم القضية، بل يسهم في تشويه الحقائق، ويضعف الثقة في وسائل الإعلام، ما يتطلب من هذه الوسائل الالتزام بالمهنية والتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها. كما يجب على وسائل الإعلام تحمل مسؤولياتها تجاه تصحيح الأخطاء حال وقوعها، وذلك للحفاظ على مصداقيتها، ولضمان تقديم صورة حقيقية ودقيقة للجمهور.