"قِط على كتف إمام مسجد" .. مشهد عفوي يوقظ التَّقليد الأعمى لمشتركين على التَّواصل الاجتماعي والجمهور يستهزئ بهم

"قِط على كتف إمام مسجد" .. مشهد عفوي يوقظ التَّقليد الأعمى لمشتركين على التَّواصل الاجتماعي والجمهور يستهزئ بهم

  • 2023-04-20
  • 12

عمّان 20 نيسان (أكيد) –شرين الصّغير– أيقظ مشهد عفوي لِقط يصعد على كتف أحد أئمَّة المساجد  في الجمهورية الجزائرية أسلوب التَّقليد الأعمى وغير المحمود لدى مشتركين على منصَّات النَّشر العلنية، لكنَّ جمهور المتلقين كان ذكيًا في التَّعامل مع هذه الظَّاهرة، وخاطب أصحاب هذا التَّقليد بأنَّ ذلك لا قيمة له، وتعدى الأمر به إلى السُّخرية منهم.

وتتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) ما نشرته حسابات مشتركين على منصَّات النَّشر العلنية وتحديدًا موقع فيسبوك، وتبين أنَّ عددًا من هذه الحسابات نشرت صورًا لها وهي تُمسك بحيوانات أليفة وتعانقها، لكنَّ حجم التَّفاعل معها كان جزء كبير منه يدخل في باب السخرية والتَّهكم، وتعدى ذلك إلى التَّنمر على أصحابها.

ورُغم أنَّ مرصد (أكيد) متخصِّص بمتابعة التزام وسائل الإعلام المحلية على اختلاف أنواعها بالمعايير المهنية والقانونية والأخلاقية الضَّابطة خلال تغطياتها، إلَّا أنَّ القضايا العامة ونشر المواد التوعوية بما يجري من عمليات نشر على منصَّات التَّواصل الاجتماعي يدخل في باب اهتمامه تحت بند التَّربية الإعلامية ووقف خلق ونشر الإشاعات التي تصدر في هذا العالم الافتراضي، ومتابعة الدَّور الذي من الممكن أن يلعبه المشتركون على هذه المنصَّات بالنَّشر الصحيح البعيد عن التَّقليد الأعمى.

وأجرى مرصد (أكيد) عملية تتبع لوسائل الإعلام المحلية وتغطيتها لمدى تأثير منصَّات التَّواصل الاجتماعي على جمهور المتلقين على عينة قصدية بين الأول من شهر آذار  وحتى 12 من نيسان 2023، وتضمنت عينة الرَّصد 10 وسائل إعلام توزعت بين ثلاث وسائل مرئية وواحدة مسموعة واثنتان ورقيتان وثلاث إلكترونية بالإضافة إلى وكالة الأنباء الأردنية (بترا). وبعد رصد محتوى هذه الوسائل الإخباري، تبين أنَّ أكثر مادة متداولة لديها وتتحدث عن منصات التواصل الاجتماعي هي مادة صادرة عن مرصد (أكيد) تتعلق بتقرير الإشاعات الشَّهري، ولم يرصد (أكيد) أيَّ مادة توعوية في هذا الجانب، وكانت غالبية الأخبار المرصودة تتحدث عن أشخاص يتابعهم عدد كبير على منصّات التَّواصل الاجتماعي. 

وتبين أنَّ التَّغطية كانت بشكل عام فقيرة، حيث لم تُسخّر مساحة مهمة للحديث عن هذا الموضوع على أهميته وتأثيره الكبير، بالنظر إلى أنه يتواجد على هذه المنصَّات ملايين المستخدمين وفق الأرقام التي تصدر عن الجهات الرسمية.

ويشير (أكيد)  إلى أن على وسائل الإعلام تكثيف تغطيتها لهذا الجانب لأهميته، وخاصة أن أغلب مشاهديه من الشباب والمراهقين الذين يميل كثيرون منهم لتقليد كل ترند يخرج على الشاشات دون إدراك كافٍ لأضراره وتأثيره عليهم، ويحاولون عيش حياة ليست لهم، وكأننا أصبحنا صورًا مستنسخة في حياتنا وطرق عيشنا حتى في الكلام.