ما القيمة الإخبارية من نشر خبر عمليات تجميل لمترشح أو مترشحة للانتخابات النيابية؟!

ما القيمة الإخبارية من نشر خبر عمليات تجميل لمترشح أو مترشحة للانتخابات النيابية؟!

  • 2024-08-11
  • 12

عمّان 8 آب (أكيد)-يتعين على المؤسسات الإعلامية الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية لضمان تقديم محتوى إعلامي موضوعي ومتوازن يحترم حقوق الأفراد وخصوصياتهم. ومع ذلك، نشر أحد المواقع الإخبارية تقريرًا بعنوان: "مرشح نيابي يجري جراحة تجميلية لجفونه وذقنه"، احتوى على انتهاكات لمعايير النشر.[1]

اطّلع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) على الخبر، فوجد أنه يركّز على جوانب غير جوهرية لا تمتّ بصلة لمؤهلات المترشّح وأدائه السياسي، ما يعد انتهاكًا للمهنية الصحفية.

تهتم الصحافة الجادّة بالقضايا التي تهمّ جمهور المتلقين، وتؤثر على المصلحة العامة، في حين أن التركيز على الأمور الشخصية قد يُعدّ محاولة للتشهير بالمترشح والتأثير سلبًا على صورته العامة. وينص ميثاق الشرف الصحفي في المادة (11) منه على وجوب أن يحترم الصحفيون سمعة الأفراد وسرية الأمور الخاصة بهم، وذلك من منطلق حق الأشخاص في احترام حياتهم البشخصية والصحية. ويُعد نشر أسرارهم الخاصة تعدّيات مسلكية يحرمها القانون.

وعلى الرغم من أن التقرير لا يعرّف بالمترشح أو بجنسه، غير أن النشر في هذا الاتجاه لا يمثّل انتهاكًا لخصوصية المرشح فحسب، بل ينطوي أيضًا على إساءة لكل المترشحين، حيث يضعهم في محل الشك لدى بعض الناخبين رغم خصوصية الحدث.

 تُعد عمليات التجميل جزءًا من السيرة الصحية ومن الأمور الشخصية التي لا ينبغي نشرها دون موافقة صريحة من الشخص المعني، وهذا يتعارض مع ميثاق الشرف الصحفي الذي يدعو إلى احترام الخصوصية وعدم التعرض للحياة الخاصة للأفراد.