تحقّق: محتوى غير دقيق

عمّان 11 تموز (أكيد)- أفنان الماضي

القصة:

نشرت وسائل إعلام محلية خبرًا بعنوان "أردني يتبرع بـ 100 سيارة للدفاع المدني في شيكاغو" ^{[1] [2]}، وقد ذكرت الوسائل في متن الخبر أن رجل الأعمال الأردني تبرّع بالسيارات بهدف التدريب، إلا أن الخبر لم يوضح طبيعة هذه السيارات.

وقد تلقّفت منصات التواصل الاجتماعي الخبر، وعملت على نشر العنوان منفردًا دون ذكر أي تفاصيل، ما أثار حفيظة المتابعين، ودفعهم إما لتكذيب الخبر، أو استنكار قيام رجل الأعمال بالتبرع للدفاع المدني في شيكاغو بهذا العدد الكبير من السيارات، والذي يساوي بحسب الفهم الأولي للخبر مبلغًا بملايين الدنانير، وقد رأوا أنّ من الأولى أن يتبرّع رجل الأعمال للدفاع المدني الأردني، ومنهم من تأمل لو أنه تبرّع لفلسطين أو غيرها.

التحقّق:
أجرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) بحثًا عن صفحة رجل الأعمال المذكور لفهم طبيعة التبرّع الذي قدّمه، وقد تبيّن أنه مقيمٌ في مدينة شيكاغو، ويمتلك شركة تعمل في سيارات الخردة (Junk cars)، حيث يجري إيداع السّيّارات التالفة وغير القابلة للاستخدام، وبيعها كقطع منفردة، أو بيعها بعد إجراء تعديلات وصيانة تؤهّلها للاستخدام مجددًا.^[3]

وتبيّن من عدة مقاطع مصورة نشرها في صفحته، أنه يقدّم عددًا من هذه السيارات "المعطوبة" لتدريب طلبة الدفاع المدني في شيكاغو، حيث يقومون بمحاكاة عمليات الإنقاذ في الحوادث الحقيقية، كقص حديد السيارات وإخراج المصابين على سبيل المثال. ^{[4] [5]}

ومفهوم أن التبرّع في هذا الخبر يعني استضافة طلبة الدفاع المدني للقيام بالتدريب في موقع الشركة على السيارات التي خُصّصت لهم، بينما تبقى هذه السيارات تحت تصرف الشركة نفسها بعد الانتهاء من التدريب.