عمّان 31 آذار (أكيد)-

يشتمل هذا التقرير على أنماط عدّة من مخالفات مهنية تتكرّر في وسائل إعلام محلية: النّمط الأول يتعلق باستخدام مصطلح غير دقيق بقصد الإثارة؛  ويتعلق النمط الثاني بنشر مقطع من فيديو  لوفاة شيخ أثناء الصلاة؛ في حين يستخدم النمط الثالث مسمى تمييزيًا لطفلة من فاقدي السند الأسري. وينشر النمط الرّابع مادة إعلانية كما لو كانت مجرد خبر عن نشاط شركة.

استخدام مصطلح غير دقيق بغرض الإثارة

نشرت وسائل إعلام محلية خبرًا  (28 آذار 2025) بعنوان: "جريمة مروّعة في الشونة الجنوبية .. رجل يقتل زوجته رميًا بالرّصاص ويلوذ بالفرار". استخدم هذا الخبر في عنوانه مصطلح "رميًا بالرصاص" بشكل غير دقيق من أجل إثارة اهتمام القراء وزيادة المشاهدات، وذلك لأن هذا المصطلح يُستخدم في الأدبيات العسكرية، ويعني أن عملية القتل قد نُفّذت بطريقة وجاهية، حيث يقف فيها الشخص المستهدف على بعد مسافة معينة، ويتولى المكلّف بقتله إطلاق النار عليه.^[1]

نَشْرُ صورة وفاة شيخ أثناء الصلاة

نشرت وسيلة إعلام على منصّتها على فيسبوك (20 آذار 2025) مقطع فيديو يصوّر اللحظة التي فارق فيها شيخ الحياة أثناء السجود، وهو يؤدي صلاة الفجر في أحد مساجد مدينة إربد . 

ولئن كان الناس ينظرون للوفاة أثتاء الصلاة باعتبارها علامة على حُسن الخاتمة، غير أن نشر وسائل إعلام صور كهذه، يتعارض مع وجوب الحفاظ على كرامة الميّت.^[1]

فيديو يستخدم مسمى تمييزي لطفلة

وسيلة إعلام محلية نشرت خبرًا (24 شباط 2025) بعنوان لا غبار عليه هو: "متصرف  الطّيبة يكشف تفاصيل العثور على طفلة تبلغ من العمر شهر ونصف". غير أن الخبر استخدم في متنه كلمة "لقيطة" في الحديث عن كيفية عثور مواطن على الطفلة في بئر ماء مهجور بعد أن سمع صوت بكاء الطفلة، فأبلغ الجهات الأمنية بالأمر. ويذكر أن "لقيطة" استخدام تمييزي في المسمى لهذه الفئة من فاقدي السند الأسري.^[1]

نشر مادة إعلانية بقالب إخباري

وسيلة إعلام محلية نشرت مادة (20 شباط 2025) بمناسبة الذكرى الحادية عشرة على نشاط شركة تجارية أجنبية في المملكة.

اكتست المادة طابعًا دعائيًا يوحي أنّه من إعداد الشركة نفسها، تحدّث فيه مدير المبيعات، ومسؤولة التسويق. وفي حالات كهذه، فإنه يتعيّن أن يُشار إلى أن المادة عند نشرها في وسيلة إعلام أنّها عبارة عن إعلان، أو أنها مادة إعلانية، من باب إيصال الحقيقة للجمهور.^[1]