منصّات التّواصل الاجتماعي تنقل ردود فعل روّاد صفحاتها على خبر تكليف الملك لجعفر حسّان .. ووسائل الإعلام تنقلها عبر مواقعها

منصّات التّواصل الاجتماعي تنقل ردود فعل روّاد صفحاتها على خبر تكليف الملك لجعفر حسّان .. ووسائل الإعلام تنقلها عبر مواقعها

  • 2024-09-20
  • 12

عمّان 19 أيلول (أكيد)ـ لقاء حمالس ـ بعد تكليف الملك عبدالله الثاني جعفر حسّان، مدير مكتبه، بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة بشر الخصاونة التي قدّمت استقالتها بعد إجراء الانتخابات النيابية، تناقلت منصّات التواصل الاجتماعي المختلفة صورته وسيرته الذاتية بشكلٍ لافت وغير مسبوق.

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تابع ما نُشر على هذه المنصّات وعبر صفحات مواقع إخبارية نقلت عن صفحات التّواصل الاجتماعي،  فهذا موقع إخباري عنون مادة نشرها بـ : وسامة رئيس الحكومة جعفر حسان تعتلي منصات التواصل .. هل يكون هو القادم الأجمل؟

وضمن المادة، عُرضت مجموعة من الوسوم التي أطلقها روّاد صفحات التواصل الاجتماعي، منها: #جعفر_حسّان، #الحكومة_الجديدة، والتي تصدّرت موقع إكس بعدما رُجّح اسمه لاستلام الحكومة الجديدة، وتأكيد تسلّمها فيما بعد.[1]

وسيلة إعلامية أخرى فردت مساحة خاصّة من خلال برنامج تلفزيوني لها، وعنونت الحلقة بـ : وسامة جعفر حسان تتصدّر المنصّات الرقمية.

بدأت الحلقة بعرض ما نشره الرئيس المكلّف من خلال تغريدة له على منصة إكس جاء فيها: "شرّفني سيدي جلالة الملك اليوم بتكليفي بتشكيل حكومة جديدة، أدرك أن العمل العام شرف عظيم وأمانة غالية ومسؤولية كبيرة نؤديها بكل ضمير أمام الله، وستعمل الحكومة بكل طاقتها لخدمة الأردن والأردنيّين، وتنفيذ ما ورد في كتاب التّكليف السّامي، وفق برنامج واضح أساسه العمل المخلص الجاد".

ونقلت الوسيلة تفاعل الجمهور المتلقي، وأبرز ما جرى تداوله، وبخاصة سيرته الذاتية، والتركيز على المناصب التي تقلّدها، إذ أنه شغل منصب وزير التخطيط والتعاون الدّولي، وكان نائب رئيس الوزراء وزير دولة للشؤون الاقتصادية. كما أنه شغل منصب مدير مكتب الملك عبدالله الثاني، بالاضافة إلى كثير من المناصب التي ركّزت عليها أيضًا وسائل إعلامية أخرى.[2][3]

وعُرضت مجموعة من التّعليقات التي بيّنت أنّ وسامة رئيس الوزراء استحوذت على النّصيب الأكبر من الاهتمام الرّقمي، وذلك بسبب انتشار الكثير منها والتي تغزّلت به وبملامحه، وهذا يؤكد ظاهرة الانسياق في مواقع التواصل الاجتماعي للآراء التي تتصدّر "الترند" غالبًا ، دون البحث والتقصّي والتفكير بجدّية.

وفي مقال نُشر لوسيلة إعلامية أشارت الكاتبة فيه إلى أنّ هنالك عددًا كبيرًا من النّساء ركزن بشكل ملحوظ على وسامته وجاذبيته، وذكرت أنّ الجمال وحده لا يكفي لحل الأزمات التي تواجه البلاد، وما سيُذكر عنه في النهاية هو مدى نجاحه في قيادة الأردن نحو مستقبل أفضل، وليس وسامته، وبأنّ منصبه يفرض عليه أعباء ومسؤوليات ضخمة.[4]

وهنالك إعلاميّون وسياسيّون علّقوا عبر صفحاتهم الخاصة على ما كتبه جعفر حسّان لدى تكليفه بأنه "رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية" ، قائلين إنّه لا يحق له نشر ذلك، وأن الأصح هو أن يكتب "رئيس الوزراء المكلّف"، إلى حين منحه الثّقة من قبل مجلس النواب العشرين المنتخب مؤخرًا.

كل هذا يبيّن  أنّ منصّات التّواصل الاجتماعي الحديثة قد اسهمت في قيادة الرأي العام، وفي توسيع حرية التّعبير والتفاعل مع القضايا الرّاهنة، لكن هذا لا يكفل بأن تكون وجهات النظر صحيحة ودقيقة لأنه قد تقودها الميول والعواطف في كثير من الأحيان بحسب ظاهرة القطيع أو الحشد بحيث يفقد الفرد فرديته في تقديم رأيه وينقاد لما يقوله الرّواد على هذه المنصّات.