عمّان الثَّاني من نيسان (أكيد)- سوسن أبو السُّندس- لم تعد أهمية الإعلانات الدعائية اليوم تنحصر في الترويج لمنتجات وخدمات الشّركات المختلفة، بل تُعدّ أيضًا وسيلة فاعلة لتحديد اتّجاهات المستهلكين وآرائهم وسلوكاتهم، وهذا ما يعرف بـ "بسيكولوجية الإعلان" الذي يهدف إلى استقطاب المستهلكين وتوجيههم لاستخدام منتجات معيّنة من خلال دراسة السلوك الاستهلاكي والتأثير عليه لخلق حاجة نحو الشيء المعلن عنه.
لكن أن تسقطب الإعلانات الدعائية وسائل الإعلام وتدفعها لنشر تقارير صحفية عن ردود أفعال جمهور المتلقين، فهذه ظاهرة غيرمسبوقة ومخالفة لمعايير النشر الصحفية.
يرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أنّ وسائل الإعلام المحلية انقادت لوسائل التواصل الاجتماعي، وعرضت أخبارًا تتعلق بإعلان دعائي قدمته شركة متخصصة بتقديم القروض الصغيرة بالتعاون مع مطعم لتقسيط وجبات المنسف المعدة للولائم. [1] [2]
وتتمثل مخالفة وسائل الإعلام في أنها لم تفصل بين الإعلانات التجارية والأخبار، خصوصًا حين أشادت الوسائل الإعلامية بالصورة المرافقة للإعلان، حيث وُصفت بأنها "صورة جذّابة يسيل لها اللّعاب تتكون من منسف يعلوها اللحم وشراك وزيتون والشوربة". [3]
يُعدّ الخلط بين الدعاية والخبر تجاوزًا مهنيًا وأخلاقيًا، لا ينبغي لوسائل الإعلام سلوكه في التغطية الإعلامية، وتحديدًا حين يصبح الموضوع قضية رأي عام، وهو في آخر المطاف دعاية ترويجية، حيث نصت المادة (9) من ميثاق الشرف الصحفي على مراعاة عدم نشر معلومات تستهدف أغراضًا دعائية بما في ذلك الصور والمقالات والتعليقات.
وعلى صعيد آخر، يرى (أكيد) أنّ التغطية لهذا الحدث كانت تغطية سطحية، واعتمدت على الإثارة وجلب المشاهدات، ولم تبحث في نقاط جوهرية تتناول الوضع المالي للمستهلكين على سبيل المثال، أو تشير إلى الثقافة الاستهلاكية، أو تقدم نصائح وحلولًا للإدارة المالية المنزلية، أو للتحذير من هدر الطعام
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني