موقع عربي ينتهك أخلاقيات الصّحافة بنشر فيديو  غير لائق لطفل وممارسة فضلى لوسائل إعلام محلية

موقع عربي ينتهك أخلاقيات الصّحافة بنشر فيديو غير لائق لطفل وممارسة فضلى لوسائل إعلام محلية

  • 2024-08-04
  • 12

عمّان 13 أيّار (أكيد)- شرين الصّغير- نشر موقع على منصتي فيسبوك وإنستغرام، فيديو عبر خاصّية الريلز، ومن الواضح أنه أُعيد نشره من حساب شخصي، وحصد الفيديو على 5100 إعجاب و2400 تعليق و336 مشاركة.

يظهر بالفيديو طفل من ذوي الإعاقة في مركز خاص، حيث تقوم معلّمة بتعليمه نُطق الحروف الأبجدية، وعند تعسّر النطق لدى الطفل، توبّخه وتصفعه على وجهه مع الصّراخ والشّتم.

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الخبر ليتبيّن أن الموقع عربي متخصص بتغطية كافة جوانب الشأن الأردني، وقد وقع بمخالفة مهنية وأخلاقية بنشره وجه الطفل واضحًا، بالرغم من أن التظليل يختفي ويظهر أثناء التصوير، مع كتابة عبارة على الفيديو: "إغلاق مركز العون الأردني الذي تمّت فيه حادثة ضرب الطّفل من ذوي الاحتياجات الخاصة"، وهذا انتهاك واضح لخصوصية حالته ووضعه بإظهاره بمظهر غير لائق ومهين، في حين أنّ من أخلاقيات مهنة الصّحافة مراعاة كرامة الإنسان وعدم إظهاره في حالة ضعف.

وتباينت التعليقات على الفيديو بين مستهجن لنشر صورة مشهد سيّىء للطفل دون إذن منه، وبين مؤيد لنشرها بدعوى أنه يخدم مصلحة الطفل بإظهار سوء معاملته وعقابه.

وفي الوقت الذي انتهك الموقع العربي المشار إليه أخلاقيات مهنة الصحافة، التزمت وسائل إعلام محلية بها، حيث تداولت عبر مواقعها وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي الفيديو مدته دقيقة وأربعون ثانية بعنوان "حادثة الطفل محمد تثير صدمة الشارع الأردني وإحالة المعلمة إلى القضاء"، حيث قامت بممارسة فضلى، بتظليل وجه الطفل وعدم إظهار أي شيء يدلّ عليه، ولا أي معلومة تشير إليه. [3][2][1]

لأنّ هدف الصحافة هو إيصال الحقيقة للناس بتقديم المعلومات والأخبار بوضوح دون تجريح أو إساءة في هذه الحالة لهذا الطفل أو لأهله، لأن ما يُنشر في الفضاء الإلكتروني يبقى فيه ولو بعد حين.

كذلك، تناولت صحيفة يومية محلية الحادث بتقرير تحليلي لها بعنوان "الاعتداء على طفل "إربد" يفتح ملف تحديات الرقابة وتطوير مهارات الحماية الذاتية لذوي الإعاقة"، وهذا نمط من المتابعة الجيدة للموضوع. [4]