"مش مبروك" .. وسيلة إعلامية رياضية محلية تسهم في نشر خطاب الكراهية بين صفوف المشجّعين في مباراة بدوري المحترفين

"مش مبروك" .. وسيلة إعلامية رياضية محلية تسهم في نشر خطاب الكراهية بين صفوف المشجّعين في مباراة بدوري المحترفين

  • 2024-02-20
  • 12

عمّان 20 شباط (أكيد)- لقاء حمالس- لتتجنب وسائل الإعلام الرِّياضية التَّسبب بخطاب كراهية كبير يجب عليها أن تتجنب إجراء مقابلات مع أي شخص في سَورة الغضب حتى لا ينتشر أي حديث له ويتسبب بخطاب كراهية كبير لا يمكن التَّراجع عنه، وهذا ما حدث عقب انتهاء إحدى المباريات التي جرت ضمن مسابقة دوري المحترفين الأردني. 

ويتبع كل مباراة بكرة القدم قيام جماهير الفرق الرياضية بنشر الفيديوهات والصّور. وتتولى وسائل إعلام إجراء مقابلات حصرية مع لاعبين تنطوي في أحيان كثيرة على خطاب كراهية وعنف لفظي ظاهر أو مبطّن، دون الحرص على فحص المحتوى قبل بثة أو نشره.

تابع مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) ما نُشر بعد المباراة التي جمعت فريقي الوحدات والحسين إربد في دوري المحترفين الأردني لأندية كرة القدم، فرصد وسيلة إعلامية رياضية محلية نقلت لقاءات مع لاعبين بعد انتهاء المباراة لأخذ رأيهم فيها، وكان من بين تعليقات اللّاعبين تعليق لا يتّسم بالرّوح الرياضية المفترضة، ما أدى إلى انتشار خطاب كراهية شديد اللّهجة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، في حين يتوجّب أن تتنبّه وسائل الإعلام لما يُنشر عبر قنواتها الخاصة، والحرص على فلترة ما ينشر عبرها مراعاة لحالة اللّاعبين في ظروف معيّنة حينما يكون أحدهم خارجًا من مباراة بحالة من الغضب والاستنكار.

وهناك رسائل نشرها لاعبون وأفراد من الجماهير المشجّعة طالت الحكّام بأسلوب لاذع يستهين بقدراتهم، ويتنمّر عليهم.

وسائل الإعلام التي يحتّم عليها دورها أن تكون على مسافة واحدة من الجميع، ينبغي أن تُسهم في التشجيع على التحلي بالرّوح الرياضية ونبذ التّعصّب المنفلت من عقاله، وعلى قبول نتائج المباريات مهما كانت. وهذا لا يتعارض مع إفساح المجال للنقاش والنقد الهادىء والموضوعي.

إن وسائل الإعلام معنية بعدم نشر أو بث مضامين تحرض في نهاية المطاف على العنف، وبالتالي تقدير الحاجة لمراجعة المحتويات قبل نشرها، والبعد عن بثّ مقابلات قد تتسبّب بنشر خطاب الكراهية بين صفوف المشجّعين حفاظًا على الأمن المجتمعي.