عمّان 27 حزيران (أكيد)- عُلا القارصلي- في ظل الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة، شهد موسم الحجّ هذا العام مأساة للعشرات من الحجّاج بسبب ظهور صناعة مربحة لشركات سياحية تستغل الفقراء وتعدهم بحج أرخص من دون الحصول على التأشيرات المناسبة للحجّ.
تصدرت أزمة الحجاج هذا العام اهتمام وسائل إعلام عالمية وإقليمية ومحلية، واختار مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) عينة من المواد التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية للوقوف على اتجاهات التغطية، تضمنت جميع المواد التي ظهرت في محرك البحث غوغل عند وضع الكلمات المفتاحية التالية "أزمة الحجّاج، الحجاج غير النظاميين، الحجّاج الأردنيين"، وذلك خلال الفترة الزمنية من 2 حزيران، وهو تاريخ انطلاق أولى قوافل الحجاج الأردنيّين، إلى 25 حزيران، وهو تاريخ إسناد تهمة الاتجار بالبشر للمتورّطين في قضية سفر الحجاج خارج البعثة الرسمية.
وفّرت عينة الرصد 128 مادة إعلامية بمعدل خمسة أخبار يوميًا، وهذا يعكس الاهتمام الإعلامي الكبير بتغطية أزمة الحجّاج الأردنيّين، وتوزعت اتجاهات التغطية في المواد المرصودة على النحو التالي:
• توجهت 47 مادة بنسبة 36.7 بالمئة لمتابعة أعداد الوفيات والمفقودين والمصابين من الحجّاج الأردنيّين بشكل خاص، ومن الحجّاج من كل أنحاء العالم بشكل عام.
• نقلت 40 مادة بنسبة 31.2 بالمئة التصريحات الرسمية، وتصريحات الحجّاج وذويهم، وكيف غُرّر بهم، والمصاعب التي واجهتهم.
• وضحت 21 مادة بنسبة 16.4 بالمئة السبب الرئيس للأزمة، وهو التغرير بالحجّاج، وإقناعهم بأن الحجّ عن طريق تأشيرات غير تأشيرة الحجّ مؤمنة بجميع الخدمات، أمّا السبب الفرعي بحسب تشخيص الطب الشرعي للوفيات فهو "الإجهاد الحراري"، حيث بيّن التشخيص أن هؤلاء الحجّاج تركز تواجدهم في منطقة المزدلفة، التي تبعد عن مشعر عرفات نحو 20 كيلومتر واحد، وأن السير على الأقدام لهذه المسافة في درجات حرارة وصلت إلى نحو 51 درجة مئوية لا يمكن تحمّله.
• ركّزت 20 مادة بنسبة 15.6 بالمئة على نقل الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب استخدام مصطلح نظامي وغير نظامي، ودعوات رواد مواقع التواصل لتقديم شكوى رسمية بحق "سماسرة الحجاج". ووضّحت وسائل إعلامية سبب استخدام المصطلحات بحسب وزير الأوقاف محمد الخلايلة الذي قال: إننا نسمي الأشياء بمسمياتها، وذلك لا يعني أنهم ليسوا أردنيّين أو لن تكون هناك متابعة لأوضاعهم. كما نقلت وسائل إعلامية نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها النّيابة العامة، والتي أدّت إلى اسناد جناية الاتجار بالبشر وجنحة الاحتيال بحق 28 مشتكى عليه.
وأشار (أكيد) في تقرير سابق إلى أهمية تنظيم حملات توعية مكثفة بمختلف وسائل الإعلام للتحذير من التعامل مع السماسرة والجهات غير الرسمية، والتوعية بالمخاطر التي ينطوي عليها الحجّ خارج البعثة الرسمية، وانعكاساته السلبية على الحجّاج في البعثة الرسمية بشكل خاص، وعلى الأردن بشكل عام.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني