نشر مقطع مصّور للاعتداء على معلّم في مدرسة حكومية غير أخلاقي

نشر مقطع مصّور للاعتداء على معلّم في مدرسة حكومية غير أخلاقي

  • 2024-08-04
  • 12

عمَّان 31 أيّار (أكيد)-لقاء حمالس- نشرت صفحات متعدّدة على مواقع التّواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لعملية اعتداء على معلّم بالضّرب. وتناقلت بعض وسائل الإعلام المقطع، ما يمثل مخالفة أخلاقية في نشر هذا المقطع لأنه يُلحق أذى بالمعلّم وذويه.

تابع مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) ما تم نشره في هذه التّغطية، وردود الأفعال الغاضبة أيضًا حوله، وما نشرته المدرسة التي يعمل فيها المعلّم، والتي أكّدت أنها ماضيةٌ في معاقبة المعتدين واتخاذ الإجراءات القانونية الّلازمة تجاه كل طالب كان طرفًا في هذه المشكلة، وبأنَه سيتم اتخاذ الإجراءات التأديبية بهذا الشأن. وطالبت المدرسة أيضًا بالتوقف عن نشر المقطع المصوّر، وعدم تدواله لما يحتويه من إساءة للمعلّم والعملية التعليمية.

في المقابل، اكتفت وسائل إعلام محلية بنقل تصريحات وزارة التربية والتعليم، والبيان الذي أصدرته لوسائل الإعلام وأوضحت فيه أنّ المعلّم يعمل في مدرسة حكومية تابعة لمديرية قصبة عمّان، وأنه أثناء قيامه بواجبه التربوي والأخلاقي بفض مشاجرة حدثت بين مجموعة من الطّلبة خارج أسوار المدرسة، تعرض المعلّم للضرب على رأسه من قبل أحد أولياء الأمور. كما تعرض المعلّم لتصرّفات غير مسؤولة من قبل اثنين من الطلبة، أحدهما من المدرسة التي يُدرّس فيها المعلم، والآخر من مدرسة مجاورة.

غير أن وسائل الإعلام لم تقف عند الحادثة لمناقشة أبعادها المختلفة، لا سيما ما يخص العلاقة بين الطّالب والمعلّم، واستخدام العنف، ولم تحاول ايصال تساؤلات الجمهور حول اختلال التوازن في المنظومة التربوية، الأمر الذي أسهم في تغييب هيبة المعلّم.

توصّل (أكيد) إلى مجموعة من الأراء التي طرحت عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، منها:

أولًا: أنه لا بد أن يكون هنالك علاقة احترام متبادلة ما بين المعلّمين والطّلبة تفرض عليهم المعاملة ضمن أطر أخلاقية، وهذا بدوره سوف ينعكس على العملية التربوية بأكملها.

ثانيًا: تشديد العقوبة لمن يعتدي على المعلّم. ويقع على الأهل دور مهم وكبير في عملية التوجيه الصحيحة والدائمة لأبنائهم.

ثالثاً: وجوب معرفة كل طرف لحقوقه وما عليه من واجبات، والالتزام بها، وهذا يؤدي بالتالي إلى المحافظة على مكانة المعلّم، وإلى تنشئة الطلبة على احترام معلميهم الذين يقومون بتربيتهم وتعليمهم.