عمّان 25 آذار (أكيد)- لقاء حمالس - نشرت وسائل إعلامية محلية متعددة خبرًا عن قرار محكمة أردنية بتغيير جنس مولود من ذكر إلى أنثى، ونشرت الاسم الذي تم تغييره، بهذا تكون هذه الوسائل قد ارتكبت مخالفة مهنية وأخلاقية واضحة تتعلق بانتهاك السيرة المرضية لهذه الطفلة.
تابع مرصد (أكيد) الخبر المنشور، فوجد أنه أظهر تفاصيل مرضية خاصة كان يجدر أن تبقى سرّية وبعيدة عن التداول، ذلك لأنّ نشرها من قبل وسائل الإعلام يعد اعتداء على الحياة الخاصة للطفلة بحسب المواثيق الدولية الأساسية التي تشمل حق الفرد في حرمة معلوماته الشخصية، واتصالاته ومسكنه، ومراسلاته، وحياته الصحية والأسرية والمهنية، كما جاء في المادة (12) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان للعام 1948.
وبالعودة إلى معايير(أكيد) فيما يخص التحقق من مصداقّية ومهنية الوسائل والأداء الإعلامي، المنشورة على موقعه الرسمي، والتي تتعلق بالمبادئ الأخلاقية، فإنه يتوجب الابتعاد عن الإساءة للحياة الخاصة للأفراد.
لقد فات وسائل الإعلام المرصودة أن تدرك الأثر المحتمل لهذا الخبر على مستقبل الطفلة، والأصل هو حماية الأطفال وعدم تعريضهم للإساءة. وإذا كان لا بد من نشر أخبار تتعلق بأيٍ من المواضيع المرتبطة بحالة طبيّة معنية، فإن من الممكن بث رسائل علمية توعوية عن وجود حالات تستلزم تدخل الطب فيها وشرحها بأسلوب علمي من قبل أطباء أصحاب اختصاص.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني