عمّان 5 نيسان (أكيد)- عُلا القارصلي- نشرت وسائل إعلام محلية خبرًا يتعلق بوفاة أستاذ في مدينة اربد، ووضعت الوسائل اسم المتوفى في الخبر وأرفقته بمقطع مصور للحظات الوفاة عندما وقع أرضًا خلال أدائه صلاة الفجر في اليوم العاشر من رمضان. ونقلت الوسائل هذا الفيديو من وسائل التواصل الاجتماعي. [1] [2] [3]
ارتكبت الوسائل المرصودة بنشرها صور المتوفى مخالفتين، هما:
أولًا: انتهكت الوسائل حرمة الحياة الخاصة للمتوفى، من خلال نشر صورته وهو حالة ضعف إنساني، وصورة الإنسان جزء من حياته الخاصة، وكفل الدستور الأردني حمايتها بشكل عام بغض النظر عمّا إذا كان هذا الانتهاك إلكترونيًا من عدمه، فقد نصت المادة (7) منه على الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للأردنيين جريمة يعاقب عليها القانون. وفي قانون المطبوعات والنشر [1] دعت المادّتان (4) و (7) الصحفي إلى عدم المس بالحياة الخاصة وحرمتها للأفراد.
ثانيًا: انتهكت الوسائل حق الفرد وعائلته في إدخال لحظات سقوط المتوفى الصعبة بطي النسيان، لأن النشر لم يراعِ الأثر النفسي على ذوي المتوفى وأصدقائه ومعارفه، حيث أن نشر الفيديو على محركات البحث يعني حفظها وإمكانية العودة إليها في أي وقت حتى بعد مرور فترة طويلة من الزمن.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني