عمّان 4 أيلول (أكيد)- نشرت وسائل إعلام محلية خبرًا حول وفاة أربعيني في منزله وعثور الأجهزة الأمنية على الجثة، بعنوان: "بعد خلاف لمدة شهر.. أردنية عادت إلى زوجها في السّلط فوجدته جثة هامدة". [1] [2]
نقل الخبر تفاصيل الواقعة على لسان ما أسماه "مصدر مطّلع على مجريات الأمور"، دون أن يحدّد طبيعة هذا المصدر إن كان شاهد عيان على الواقعة، أو مصدرًا أمنيًا أو ذوي المتوفّى أو الزوجة، ما يفتح باب التّكهنات نحو مصدر المعلومات والغاية من ربط خلاف الزّوجين وخروج الزّوجة من المنزل وعودتها إليه ووفاة الزّوج.
أمعن الخبر في سرد التّفاصيل اللاحقة لعودة الزوجة للمنزل، وحضور الأجهزة الأمنية للموقع، وطلب الطّبيب الشّرعي للكشف على الجثمان ومعاينته، ما يمكن أن يستغلّ لسوق اتّهامات للزوجة بالمسؤولية عن وفاة الزوج، وإثارة الإشاعات، وهو ما يمكن أن يتسبّب لها بالبغض والكراهية والتحريض ضدها من قبل أسرة الزوج والمجتمع المحيط، وربما يصل الأمر لتعريض سلامتها للخطر.
ويرى مرصد مصداقية الإعلام الاردني (أكيد) أن المعلومات التي ذُكرت حول الزوجة، يمكن أن تسهم بخلق رأيّ عامّ، وإذا ما وجّه أحدهم اتّهامًا لها بالمسؤولية عن وفاة زوجها، فإن هذه المعلومات ستصبح جزءًا من الملف التحقيقي حول هذه القضية، وفي هذه الحالة، فإنها تعدّ من العناصر المؤثرة على سير العدالة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني