وسائل إعلام تسهم بإثارة السخرية والتنمّر بنشرها رسالة خاصة بين زوجين

وسائل إعلام تسهم بإثارة السخرية والتنمّر بنشرها رسالة خاصة بين زوجين

  • 2024-09-04
  • 12

عمّان 1 أيلول (أكيد)- شرين الصّغير- تداولت وسائل إعلام محلية منشورًا على صفحاتها على فيسبوك وإنستغرام وإكس مرفقة بصورة رسالة معلقة على الثلاجة لزوجة تطلب من زوجها القيام بأعمال المنزل من "جلي وتنظيف" قبل الخروج إلى دوامه، وذيّلت الرسالة بتوقيعها، وبيّنت الترويسة اليوم والتاريخ اللذين نُشرت فيهما الرسالة. [1] [2] [3]  

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الخبر المتداول، وأخضعه لمعايير تقييم المصداقية، فوجد أنْ لا قيمة خبرية له، وأنه لا يهم المتلقي، حيث تولّت وسائل إعلامية نشره تحت عنوان: "متداول – أردنية تترك لزوجها رسالة مثيرة للجدل: "اجلي الجليات وكنّس غرفة الضوف"، فهل أصبح من المستهجن مساعدة الزوج لزوجته، لتوصف الرسالة أنّها "مثيرة للجدل"؟!

أثار هذا الخبر حجمًا هائلًا من التعليقات السلبية على الوسائل التي نشرته، حيث وصل عدد التعليقات في إحدى الوسائل إلى أكثر من 3000 تعليق، معظمها كان يميل للتنمّر والاستهزاء على الوسيلة لأنه لا فائدة من نشر الخبر الذي وُصف بأنّه ذو "محتوى تافه".

التنمّر طال أيضًا صاحبة الرسالة من البعض على الأسلوب "الشنيع" – كما ورد في تعليقات- الذي يقلّل من قيمة الزوج، ويُظهر الزوجة بمظهر المسيطرة، ومنهم من أساء للزوج ووصفه بأنه عديم الشخصية، وأنه من يرعى البيت، في ما تكون هي في وظيفتها.

وتساءل بعضهم عن كيفية وصول الرسالة  إلى وسائل الإعلام التي نشرتها على الرغم من أن "الموضوع عائلي"،  فهذه من الأمور الخاصة، التي لا يجوز لأحد الاطّلاع عليها. بهذا تكون هذه الوسائل قد اخترقت الحياة الخاصة لهذين الزوجين.

ويرى (أكيد) أن الخبر قد استهدف زيادة عدد المشاهدات وليس نقل خبر ذي فائدة حقيقية، وعليه كان من الواجب الالتفات إلى أن الصحافة رسالة وطنية واجتماعية تحكمها قواعد مهنية وأخلاقية، وأن كسب ثقة الجمهور يتطلب البحث عن الحقيقة والمعلومة المفيدة الصادقة بدلًا من الأخبار التي قد تتسبّب بإثارة السخرية والتنمّر.