وسائل إعلامية محلّية وخارجية تسلّط الضوء على استقالة ليلي كول الأمريكية اليهودية من إدارة بايدن

وسائل إعلامية محلّية وخارجية تسلّط الضوء على استقالة ليلي كول الأمريكية اليهودية من إدارة بايدن

  • 2024-08-04
  • 12

استقالة كول نموذج للضمير الإنساني حينما يفرض نفسه على السلوك السياسي

عمّان 22 تموز (أكيد)ـ لقاء حمالس ـ نشرت وسائل إعلام محلية وخارجية خبر استقالة مسؤولة أمريكية يهودية من إدارة الرئيس جو بايدن احتجاجًا على دعم إسرائيل تدعى ليلي غرينبرغ كول، وهي سياسية وناشطة في حقوق الإنسان، تولّت منصب المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية الأمريكية، وكانت المساعدة لوزيرة الداخلية داب هالاند، كما شاركت في الحملات الانتخابية للرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس.

مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تابع ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة؛ وذلك من خلال عيّنة قصدية بلغ عددها 35 مادة محلية وخارجية للوقوف على أبرز ما تم التركيز عليه، والوصول إلى تحليلات تبيّن دلالات استقالتها. وبرغم أن حجم التغطية الخارجية كان أكبر وأشمل وأكثر تعمقًا، خاصة المواقع العربية التي تبث إقليميًا ودوليًا، إلًا أن جميعها نقلت أهمية استقالة كول من منصبها لأنّها يهودية، وبخاصة أنها عملت لسنوات طويلة في دعم إسرائيل بحسب ما نُشر عنها، ومع ذلك عارضت استخدام العنف ضد الفلسطينيّين، ودعت للتعايش السلمي بينهم وبين اليهود.

وفي ما يلي أبرز الخلاصات التي توصل إليها (أكيد) عبر عملية الرّصد التي نفّذها :

أولًا: قدّمت كول استقالتها في 15 أيار من العام الجاري تزامنًا مع الذكرى السادسة والسبعين للنّكبة، وذلك احتجاجًا منها على الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزّة، وذكرت أنّ المحرقة والنكبة تعنيان الشيء نفسه بالعبرية والعربية، وهي "الكارثة". وفي رسالة استقالتها كتبت: "لم يعد بإمكان ضميري الحي الاستمرار في تمثيل هذه الإدارة وسط دعم الرئيس بايدن الكارثي والمستمر للإبادة الجماعية في غزّة.".

ثانيًا: أوضحت كول أن قرار الاستقالة كان صعبًا عليها بسبب البيئة التي تعيش فيه، لكنّها أكدت أن القيم اليهودية التي تربّت عليها لمدة 20 سنة هي التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار، وبيّنت أنّ ديانتها وهويتها اليهودية هما الجزء الأهم في شخصيتها، وهذا ما جعلها "تعرف الصواب"، وأن ما تفعله إسرائيل بالناس في غزّة وبالفلسطينيّين في جميع أنحاء الأراضي "غير يهودي بالنسبة لي ويشكل عارًا على أسلافنا".

ثالثًا: نقلت وسائل إعلامية مقابلات مع كول بيّنت من خلالها أن الرئيس بايدن يمتلك القوة للدعوة إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم، ووقف إرسال الأسلحة لإسرائيل، وأن الولايات المتحدة كثيرًا ما مكّنت جرائم الحرب الإسرائيلية، لذلك شدّدت على أن "سلامة اليهود لا يجب أن تكون على حساب حرية الفلسطينيّين، وأن يد بايدن باتت ملطّخة بدماء الأبرياء"، وتساءلت أيضَا: "ما الفائدة من السلطة إذا كانت لا تستخدم لوقف الجرائم ضد الإنسانية؟.

رابعًا: أكّدت في تصريح لها عبر واشنطن بوست معارضتها "للعقاب الجماعي لملايين الفلسطينيين الأبرياء". وفي حديثها عن الحرب في غزّة، قالت: "لقد أمضيت الأسابيع القليلة الأولى أعاني بسبب التعامل مع الصدمة والحزن على فقدان الناس، ولكن أدركت أيضا على الفور تقريبًا أن كل ما سيحدث كرد فعل، سيكون وحشيًا وفظيعًا". وأضافت بأنه وصل الأمر إلى اعتبارها في مرحلة ما مثيرة للمشاكل بسبب توجهاتها.

خامسًا: أجرت قناة الحدث مقابلة تلفزيونية خاصة معها تحدّثت فيها عن أنه بالرغم من عملها في الآيباك، وبالرغم من دعمها لاسرائيل، لكن لم تتضح لها الصورة كاملة عن تاريخ إسرائيل. وقالت إنه بعدما كبُرت اتيحت لها الفرصة بزيارة الضفة الغربية وشاهدت بأم عينها اخضاع الفلسطينيّين للقمع والقيود المفروضه عليهم، وتأكدت أنهم بحاجة إلى المساواة، والحرية، وتقرير المصير، والحقوق المتساوية.

سادسًا: نقلت العديد من وسائل الإعلام ما نشرته كول على صفحتها الخاصة على منصة إكس، إذ أنها نشرت استقالتها بشكل علني، وقد حظيت بمليون مشاهدة، وألحقتها بتغريدات عديدة منها: "علمتني تقاليدي اليهودية أن كل حياة ثمينة. وأننا ملزمون بالوقوف إلى جانب أولئك الذين يواجهون العنف والقمع، ومساءلة السلطة في مواجهة الظلم."