عمّان 27 آب (أكيد)- عُلا القارصلي- يشكل دمج الأشخاص ذوي الإعاقة حجر زاوية لبناء مجتمع عادل وشامل، يتيح لهم ممارسة حقوقهم والمشاركة الكاملة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولتحقيق هذا الهدف، ينفّذ المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مجموعة من المبادرات النوعية، تستهدف: تحسين جودة الخدمات، تعزيز فرص التعليم والتوظيف، وتوفير بيئة دامجة ومستدامة. ويصدر المجلس ملخصًا لإنجازاته بشكل دوري. [1] [2]
لاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن وسائل إعلامية محلية تقوم بنقل التقرير الصادر عن المجلس، لكنها لا تستثمر هذه التقارير المهمّة في متابعة آثارها في الميدان. فكل بند من بنود هذه التقارير يشكل مدخلًا لإعداد أنماط من تقارير إعلامية متميّزة ومعمّقة، انطلاقًا من أن دمج الأشخاص ذوي الإعلاقة ليس مسؤولية المجلس وحده، بل يحتاج لتعاون مجتمعي شامل بين الجهات الرسمية، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام، ولدى الصحفيّين القدرة على تعزيز هذه الإنجازات في هذا المجال، عبر رصد المبادرات، وتسليط الضوء على التحديات، ما يسهم في دعم جهود المملكة لبناء مجتمع يوفر المساواة والعدالة لبناته وأبنائه.
وفي ما يلي مقترحات مستمدة من تقارير المجلس يمكن للصحفيّين العمل عليها:
تغطية آثار زيارات المجلس: فالمجلس ينفّذ زيارات للمراكز التي تقدّم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، ويدعو إلى إصلاحات ضرورية عاجلة وتحسين الخدمات، وهذه أنشطة يمكن متابعة ما يتمخّض عنها من إنجازات، وإعداد تقارير توضح تأثير الإصلاحات على المستفيدين.
تسليط الضوء على اعتماد المؤسسات والتميّز في الخدمات: كرّم المجلس 11 مؤسسة نالت الاعتماد الوطني في خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحّد، ويمكن إعداد تقارير صحفية تعرض قصص نجاح هذه المؤسسات ومعايير الجودة المتّبعة التي تعزز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
تغطية المبادرات التعليمية والتدريبية: في إطار تحويل الأكاديمية الملكية للمكفوفين إلى مدرسة دامجة، يطور المجلس لغة الإشارة الأكاديمية. كما نفذ برامج تدريبية شملت 551 مشاركًا، ما يوفر فرصة للصحفيّين لإبراز قصص الطلاب والمعلمين، وتوثيق التقدّم في التعليم الدامج، وتحليل أثر التدريب على المجتمع التعليمي.
عرض المبادرات المجتمعية: إطلاق مبادرة "مخيم الجميع" لدعم الأسر وتوفير بدائل دامجة للإيواء المؤسسي، ما يتيح إنتاج مواد قصصية وإنسانية تظهر أثر هذه المبادرة على حياة المستفيدين.
تغطية التمكين الاقتصادي ودمج سوق العمل: تشكّل جلسات المجلس مع منظمة العمل الدولية لدعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع الألبسة، وإعداد دليل إرشادي للتوظيف الشامل، فرصة لإعداد تقارير توضّح فرص العمل الجديدة وتحليل السياسات الاقتصادية الداعمة، وحث الشركات على تبني ممارسات دامجة.
نشر المعلومات حول التشريعات والسياسات: إدراج السياحة الدامجة في نظام المنشآت السياحية، وتطبيق معاهدة مراكش مع جمعية الصداقة للمكفوفين، يمكّن من توعية المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عبر المقالات والمقابلات والوسائط المتعددة.
تغطية التهيئة البيئية وإمكانية الوصول: تنفيذ كشوفات على 25 مبنى لضمان الوصول وإتاحة الترجمة بلغة الإشارة لـ 17 ورشة و18 فيلمًا توعويًا، يعطي الصحفيّين دافعًا لإنتاج محتوى بصري ومقروء، ويستخدم لغة الإشارة، لتوضيح مستوى التحسينات الميدانية ويزيد الوعي العام بأهمية الوصول الشامل.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني