عمّان 29 كانون الأول (أكيد)- عُلا القارصلي- مقابلات الناس في الشارع أو (Vox pop) أداة شائعة في الصحافة، مبنية على فكرة طرح سؤال واحد لعدد كبير من الناس لقياس وجهة نظر الرأي العام حول موضوع معيّن. بدأ استخدام هذا النوع من البرامج عام 1932 لتغطية السباق الرئاسي في الولايات المتحدة، واتّخذت بعدها وسائل الإعلام هذه الأداة لقياس الرأي العام في قضايا مختلفة. [1]
وسيلة إعلامية محلية اتّخذت من الـ (Vox pop) طريقة لجذب المشاهدات، بأسلوب يجافي المهنيّة، واستخدمت في كثير من الأحيان لغة تقترب من خطاب الكراهية من خلال استخدام الوصم والتنميط.، وخرجت الوسيلة بطريقة أسئلتها نحو فضاءات التعميم والاستسهال في إطلاق الأحكام، ورصد مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) عددًا كبيرًا من هذه الاستطلاعات على صفحة الوسيلة الإعلامية في تطبيق الفيسبوك، والتي حصدت مشاهدات كثيرة وصلت أحيانًا إلى مليون مشاهدة. [2]
وخلال شهر كانون الأول، أعدت الوسيلة عدة استطلاعات بطريقة "ترندية"، واستخدمت أسئلة تحتوي على تنميط ووصم وتقترب من خطاب الكراهية، مثل استخدام مصطلح "شوفير صينية" لعمال محلات بيع القهوة في الأردن، والبنات سبب الحوادث في الأردن. ورغم أن هذه الطريقة بطرح الأسئلة ترفع عدد المشاهدات، إلا أنها تفتقد للمصداقية وللهدف الأساسي لاستطلاع الرأي، لأنها عوضًا عن إعطاء قيمة حقيقية أو فهم حقيقي لرأي الجمهور، تتحول لأداة ترفيهية. [3] [4] [5] [6]
ولئن كان منوطًا بالإعلام مناقشة القضايا الاجتماعية، وتسليط الضوء على ظواهر في المجتمع، من خلال استطلاعات رأي الشارع لفهم اتّجاهات الجمهور وتوجهاته حول القضايا المختلفة، فإن هنالك أخلاقيات يتعيّن على وسائل الإعلام، اتّباعها، أبرزها: [7]
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني